الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شروط المضحي وحكم الأضحية وكيفية توزيعها

شروط المضحي
شروط المضحي

شروط المضحي .. على المسلم ألا يغفل أن المقصود من ذبح الأضحية ، وتوزيع اللحم، هو تعظيم الله تعالى، وإظهار الشكر له، والامتثال لأمره سبحانه، قال تعالى: «لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ».

شروط المضحي
السنة النبوية فرضت عدة شروط فى المضحى والاضحية وهى كالتالى:
- أن تكون النية من ذبح الأضحية التقرب إلى الله واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجب على المضحى إذا دخلت الأيام العشر عدم تقصير شعره أو قص أظافره حتى يضحي.
- وأن يقوم المضحى بذبح الأضحية بنفسه وإن كان لا يستطيع ذلك فيوكل بذلك مسلمًا ولكن يفضل أن يحضر المضحي أضحيته وعدم بيع أى لحوم أو جلود من الأضحية.
- التسمية على الأضحية قبل الذبح وأن تنحر الأضحية ما بين العنق والصدر أو الوهدة، وتكون قائمة، ويدها اليسرى مربوطة ويبدأ وقت النحر عقب صلاة العيد وحتى غروب آخر أيام التشريق.

وحدد الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم شروط وأعمار الأضحية.. الأبقار سنتان والماعز سنة واحدة والجمال خمس سنوات والضأن ستة أشهرٍ، ولابد من خلو الأضحية من عيوب عور العيون والضعف والهزال والعرج والأمراض المختلفة.

ويراعى أثناء ذبح الأضحية أن يكون المضحى رحيما بالأضحية وعدم تعذيبها فلابد من سن السكين حتى تكون عملية الذبح سريعةً وغير مؤلمة، وتقسم الأضحية إلى 3 أقسام، جزء لصاحب الأضحية وآخر للأقارب والأخير للفقراء والمساكين.

حكم الأضحية
استدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، أخرجه مسلم في صحيحه.

ماذا يقال عند الأضحية
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: ((إني وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للذي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صلاتي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ)). أخرجه أحمد في مسنده.

ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء بالقبول ، ويستحب للمضحي بعد الذبح أمور منها ما يلي: أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا ينخَع -أي : يتجاوز محل الذبح إلى النخاع، وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها.

توزيع الأضحية
للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه. 

والأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء، كما أن للتضحية آدابًا ينبغي مراعاتها، منها: التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحدِّ الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موَّجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع، إلى غير ذلك من الآداب والسنن.