الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزارة الأوقاف تعقد ندوة بعنوان إتقان العمل في سبيل تقدم الأمم

وزارة الاوقاف تعقد
وزارة الاوقاف تعقد ندوة بعنوان إتقان العمل في سبيل تقدم الأم

عقدت وزارة الأوقاف  ندوة للرأي تحت عنوان : ” إتقان العمل سبيل تقدم الأمم ” بمبنى الإذاعة والتليفزيون ، تحدث فيها الدكتور أسامة فخري الجندي مدير عام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والشيخ محمد السيد أبو هاشم إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها).


وفي بداية كلمته أكد الدكتور أسامة فخري الجندي بعمق موضوع الندوة ، مؤكدًا أن الإتقان يستدعي الإتمام ، والإحكام، والجودة ، والقوة ، والضبط، والإبداع ، والابتكار، والتميز ، وهو إتمام الشيء في حكمة ودقة وضبط حتى يخرج في أحسن صورة ، والأمم التي تريد تميّزًا وتريد أن تتقدم وترتقي هي التي يتحلى أبناؤها بهذا الخلق العظيم ، مشيرًا إلى عوامل إتقان العمل ، والتي منها :
 
1- النظام ،أي ترتيب الأولويات، فالإسلام لا يعرف العشوائية، ولكن يعرف التخطيط والترتيب، ولو أن كل إنسان استدعى قيمة الإتقان في عمله لكان أداةً في تقدم الأمم ورفعتها .
 
2- الانضباط، أي أن تكون منضبطًا بقانون العمل ، وهو فقه المراقبة، وتدرك أن هذا العمل أمانة .
 
3- التركيز على الأهداف ؛ وسيدنا زيد بن ثابت (رضي الله عنه) يعطينا أنموذجًا رائعًا في ذلك ؛ فقد كانت عنده طاقة في العلم ،فوجه النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا الطموح في تعلم لغة غير لغة العرب ، فأتقن تعلم هذه اللغة في خمس عشرة ليلة.
 
وتابع فخرى:"كما بين النبي (صلى الله عليه وسلم) أن إتقان العمل عبادة فقال : " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته "، فكلمة "على" بمعنى "في" وذلك أن يحيط الإتقان بأي عمل تعمله ، كما أكد على أن الإتقان عمل يتعبد به لله تعالى، ويتقرب به إليه ، يقول سبحانه: " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " ، ويقول جل وعلا : " وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ " ، والإتقان يكون في جميع الأعمال، ففي الصلاة يكون الإتقان بإقامتها على أحسن وجه ، وفي الوضوء بإتمامه ؛ قال (صلى الله عليه وسلم) : " منْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوضوءَ، خَرَجَت خَطَايَاهُ مِنْ جسَدِهِ حتَّى تَخْرُجَ مِنْ تحتِ أَظفارِهِ"، كما يكون الإتقان أيضًا في المعاملات ، ولا يمكن أن نختزل الإتقان في جانب بعينه ونهمل بقية المجالات ، فالأصل أن يستثمر كل إنسان طاقته في إنجاز الأعمال المسندة إليه ، فإن قصر فهذه خيانة للأمانة ، والإتقان يكون في كل شيء في حياة الإنسان، كما يكون الإتقان كذلك في الفنون ، وفي العلوم ، وفي بناء الأجيال ، ليكونوا أداة حقيقية في بناء الأمم .