EN
بعد مضي أكثر من 20 عامًا من المعاناة، نجحت الجهود الحكومية، في أن يخرج متحف كفر الشيخ القومي للآثار إلى النور، باستكمال الإنشاءات الخاصة بالمتحف والتشطيبات النهائية في إطار التعاون البناء بين وزارة الآثار ومحافظة كفر الشيخ.
وتستعد وزارة الآثار، خلال المرحلة المقبلة، في افتتاح المعرض رسميًا، لعرض القطع الأثرية النادرة والمكدسة في مخازن وزارة الآثار وتل الفراعين، بعد أن قامت بالفعل، خلال الأسابيع الماضية، في نقل بعض القطع الأثرية القيمة به بعناية شديدة.
ويرجع تاريخ إنشاء هذا المتحف إلى نحو 20 عامًا، حينما خصصت محافظة كفر الشيخ مساحة نحو 7 آلاف متر مربع في موقع متميز بحديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ؛ لتحقيق حلم أبناء المحافظة بإنشاء متحف على أحدث طراز لضم وعرض القطع الأثرية النادرة والعمل على ترويج السياحة بالمحافظة.
وبدأت الأعمال الإنشائية التي كانت تسير بسرعة السلحفاة - وقتها- حتى توقفت تمامًا خلال أحداث 25 يناير العصيبة بسبب توقف الاعتمادات المالية، واستأنفت الأعمال عقب ذلك في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وبذل محافظو كفر الشيخ السابقون، منهم اللواء أحمد زكي عابدين، المستشار عزت عجوة، والدكتور أسامة حمدي، واللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، والدكتور إسماعيل طه، جهودًا كبيرة مع وزارة الآثار، حتى خرج المتحف للنور، في انتظار الافتتاح خلال الفترة القليلة القادمة.
ويعد افتتاح هذا المتحف عاملًا مهمًا لترويج السياحة بكفرالشيخ خاصة أنها من أهم محافظات الوجه البحري من الناحية التاريخ الأثري حيث كانت عاصمة الوجه البحري في عصور ما قبل التاريخ "بوتو القديمة"، فضلًا عن وجود كنيسة العذراء مريم بسخا، والتي تعكف وزارة السياحة والتنمية المحلية على تطويرها ضمن مسار العائلة المقدسة.
وتحظى محافظة كفر الشيخ بوجود تل الفراعين "إبطو" الأثري، الذي يوجد به تمثال الملك رمسيس الثاني ممسكًا بيده اليسري إحدى العصا المقدسة وزى كهنوتيا وحورس الصقر وتمثال من الجرانيت لرمسيس الثاني والتمثال "سيخمت" ورمسيس الثاني وإحدى زوجاته وحمام المعبد المقدس وتمثالان على هيئة أبو الهول من البازلت يعودان إلى الأسرة التاسعة والعشرين الفرعونية الموجودين فى العراء دون الحفاظ علي تلك القطع الأثرية النادرة.
