قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزيرة البيئة: إدراج السندات الخضراء ضمن آليات التعافي الاقتصادية.. وهناك الكثير من المجتمعات المعرضة لمخاطر تغير المناخ


  • ياسمين فؤاد:
  • نحتاج للعمل الجاد لضمان وقف تشتيت النظام البيئي
  • يجب على المجتمعات العمل على بناء اقتصاد أخضر مستدام أكثر أمانا
  • مصر في ظل أزمة فيروس كورونا ضمنت في برنامجها الاقتصادي خططا للتعافي الأخضر
  • وجوب إعادة التفكير مرة أخرى حول الالتزامات تجاه الدول النامية ومسئوليات الدول المتقدمة وكيفية الوفاء بها


شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة،في "الحدث رفيع المستوى حول العمل المناخي في جولته الرابعة"، والذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس، برعاية الاتحاد الأوربي وكندا والصين.


وقدأدار الاجتماع هارت سيلوان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون فريق العمل المناخي،وقد جرت المناقشات حول كيفية تعافي دول العالم في مرحلة ما بعد جائحة كورونا فيما يطلق عليه خطط التعافي الخضراء بما لا يكون له أثر سلبي على البيئة وعلى رأس الأولويات تغير المناخ.


وأكدت وزيرة البيئة أنه من المهم خلال الفترة الحالية أن تكون قضية تغير المناخ في قمة أولويات أجندة الدول خاصة في ظل جائحة كورونا، موضحة: "كما أن التعاون والتضامن يقع على عاتق كل دول العالم وهو الأمر الملح الآن أكثر من ذي قبل".


وشددت "فؤاد" على وجوب إعادة التفكير مرة أخرى حول الالتزامات تجاه الدول النامية ومسئوليات الدول المتقدمة وكيفية الوفاء بها، وماهية وسائل التنفيذ وسبل العمل على تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا فيما يخص تنمية القدرات، خاصة أن تنمية القدرات والتمويل من أهم العناصر في الفترة الحالية لأن هناك الكثير من المجتمعات المعرضة لمخاطر تغير المناخ.


وقالت وزيرة البيئة: "يجب على المجتمعات أن تكون أكثر مرونة في مواجهة تأثير تغير المناخ وأكثر مرونة لإعادة البناء بشكل أفضل وكذلك العمل على بناء اقتصاد أخضر مستدام أكثر أمانا، وأننا في الوقت الحالي علينا التفكير في الحلول المبنية على الطبيعة وعلى رأسها التنوع البيولوجي وحمايته، وذلك لارتباطه وتأثره بتغير المناخ وهذا الأمر لم يعد رفاهية وأننا نحتاج للعمل الجاد لضمان وقف تشتيت النظام البيئي والعمل على بناء اقتصاد وبناء مجتمعات أفضل".


ونوهت: "مصر في ظل أزمة كوفيد ١٩ قد ضمنت في برنامجها الاقتصادي خططا للتعافي الأخضر، والذي يظهر من خلال تعاون كل من وزارات البيئة والتخطيط والمالية لإدراج السندات الخضراء ضمن آليات التعافي الاقتصادية، وبدء إدماج المعايير البيئية فى الخطط الاستثمارية للوزارات لضمان استدامة موارد الدولة، كما يجب التوجه نحو القطاعات غير التقليدية في المجتمع لمساعدتهم على الممارسات المستدامة للعمل المناخي التي يجب القيام بها لتغير المجتمع وجعله أكثر مرونة".


من جهته، أوضح جونوسون ويلكينسون، وزير البيئة الكندي، في كلمته، أن الاجتماع يساعد على العمل "سويا" فيما يخص التغير المناخي، قائلا: "حيث ساعدنا في السنتين الماضيتين على التوصل إلى تعاون ناجح حول اتفاق باريس، واليوم سيكون له دور كبير أيضا، حيث أننا نتعامل مع جائحة كوفيد ١٩ التي لا يمكن أن ننكر خطرها على التغير المناخي، وخاصة على الدول النامية".


وقال "جونوسون": "لدينا تكهنات من خلال مراقبتنا للشهور الماضية تبين أن الطاقة العالمية ستصل لأدنى معدلاتها منذ عام ٢٠١٠، ومع ذلك لا يمكن أن نعتمد على غلق اقتصادنا وإبقاء مواطنينا بالمنزل كحل مناسب للتغير المناخي العالمي".


وأكد أن العالم لديه فرصة الآن لبناء مستقبل يتناسب مع اتفاق باريس، حيث بدأت كندا تطبيق خطتها للتغير المناخي ٢٠٣٠، موضحا ما قامت به كندا في شهر أبريل الماضى من تنفيذ خطتها بالتوجه لاستخدام اقتصاديات منخفضة الكربون والمرونة تجاه المناخ، كما أنها تعمل على توفير المعلومات الكافية حول هذا الموضوع لـ Cop26 وزيادة التزاماتها بتطبيق أهداف ٢٠٣٠ والوصول الي صفر من استهلاك الكربون بحلول عام ٢٠٥٠.


وأضاف أن القيادة الوزارية والشراكة الدولية ضرورية لدفع العمل نحو تحقيق أهدافنا المشتركة وإرسال إشارة سياسية واضحة بأن التعافي من كوفيد ١٩ يسير جنبا إلى جنب مع التوجه للاقتصاديات منخفضة الكربون ومع المرونة تجاه المناخ لبناء خطة طموحة تعكس حياة صحية اقتصادية أفضل، وأن بناء مساحات خضراء أكثر يساعد على التعافي بشكل أسرع وإشراك القطاع الخاص والتعاون معه للنهوض بالمجتمع والحصول على حياة أفضل، مؤكدا أن كندا تعمل على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول النامية لمساعدتها في تطبيق خطة التعافي الخضراء حتى يسود الرخاء على الجميع.


وأكد "هوانج رونكيو"، وزير الايكولوجيا والبيئة الصيني، أنه يجب أن نعتمد على مبدأ التعافي وتأثيرات التغير المناخي وأن خطة التعافي تتم من خلال التعاون الوزاري والشراكة الدولية، داعيا دول الأعضاء إلى حضور اجتماع سبتمبر ٢٠٣٠ عبر الفيديو كونفرانس لعرض جميع الفرص المتاحة للتعاون سويا" ولتجنب الثغرات التي حدثت من قبل بـ Cop26 متطلعا لحضور جميع الاعضاء اجتماع سبتمبر ٢٠٣٠ المقبل.


كما أعرب "فرنس بيميزمانز"، نائب رئيس الوزراء التنفيذي لمفوضة الاتحاد الأوربيين، عن أسفه بما يمر به العالم اليوم من تأثيرات جائحة كورونا التى أصبحت عبئا على الجميع، ويجب وضع التغير المناخي والتنوع البيولوجي والتعافي الأخضر ضمن أولويات أجندة التعافي من كوفيد ١٩، وضرورة التعاون مع القطاعات الخاصة للحصول على مستقبل أفضل ومستدام وآمن، مؤكدا ضرورة التعاون سويا لتحقيق ذلك.


شارك فى الحضور كل من "هوانج رونكيو"، وزير الايكولوجيا والبيئة الصيني، و"جونوسون ويلكينسون"، وزير البيئة الكندي، و"فرنس بيميرمانز"، نائب رئيس الوزراء التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حضور "باتريشيا اسبينوزا"، السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، ولفيف من وزراء البيئة لعدد كبير من دول العالم، منها "شون جانبي"، وزير البيئة البرازيلي، و"شون جاكيت"، وزير البيئة الكوري، والعديد من الوزراء بمختلف الدول من الـ G20.


يأتي ذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة في مجال البيئة خاصة في الموضوعات الخاصة بالتغير المناخي.