الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استبدلوه بجلالة الملك.. علي جمعة: لقب خادم الحرمين الشريفين من أعظم الألقاب

علي جمعة: لقب خادم
علي جمعة: لقب خادم الحرمين الشريفين من أعظم الألقاب

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن سيادة المدينة المنورة لم تستمر سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا أكثر من ثلاثين عامًا، وانتقلت الخلافة بعد الصراع الذي احتدم في أواخر العهد الراشد إلى الكوفة ثم إلى دمشق مع قيام الخلافة الأموية، ولكنها عادت لمكانتها التجارية كمحطة على طريق القوافل، وظلت تحتفظ بأهميتها الدينية، حيث يتجه إليها الحجاج والعمار من جميع أنحاء العالم الإسلامي للصلاة في المسجد النبوي الشريف وزيارة قبر رسول الله ﷺ.


وأوضح جمعة عبر الفيسبوك:  نالت المدينة -رغم إقصائها كعاصمة سياسية- اهتمام الحكام المسلمين في كل زمان، بداية بنهاية الخلافة الراشدة في الكوفة، ثم بالدولة الأموية في الشام، ومن بعدها العباسية في بغداد، وبدأ وضعها التجاري يقل بعد اكتشاف طريق رأس رجاء الصالح، الذي جعل التجارة تمر بعيدًا عن أراضي العالم الإسلامي ثم فتح القسطنطينية (اسطنبول) بيد المسلمين العثمانيين، وانهيار طريق التجارة عبر ساحل البحر الأحمر، كل ذلك أدى إلى فقدان المدينة لمورد مالي كبير، إلا أن اهتمام العالم الإسلامي باستمرار الرحلات لزيارة مكة والمدينة للحج والعمرة، وتشجيع العثمانيين على ذلك، أنعش الحركة التجارية في المدينة، وعوض الخسائر التي نجمت عن تحويل طريق التجارة. 


وأضاف: ببداية القرن العشرين اكتمل خط سكة حديد الشام – الحجاز ، مارًا بالمدينة فربط الأماكن المقدسة بتركيا مقر الخلافة الإسلامية، ورغم قصر مدة تشغيل هذا الخط إلا أنه لفت الأنظار إلى أهمية موقع المدينة المنورة . 


وتابع: ظل الاهتمام بالمدينة حتى عهد المملكة العربية السعودية، واعتبر ملوك المملكة خدمة المدينة ومكة المكرمة من أعظم ألقاب التشريف -وهو كذلك- حيث استبدل الملوك لقب جلالة الملك إلى خادم الحرمين الشريفين، فكانت تلك البقعة المباركة هي موضع اهتمام كل الملوك والحكام وهي تستحق ذلك ويزيد.