الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: الدين علم والتدين سلوك.. والأدوات بيد العالم وقد يسبق الآخر إلى الجنة

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

قال الدكتور على جمعة، مفي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن فقد كثير من الأدوات يجعل هناك أقوالًا لتفسير الآيات على غير وجهها والمراد منها، وهذا عندما يبين يزيد عند الناس علو قدر النبي - صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أفعال النبي محل اجتهاد هل تدل على الوجوب أم متعلقة بالتشريع  أم بين  الفطرة والتشريع أو غير ذلك، مما قتل بحثًا بين العلماء في تفسيره.

وأضاف « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc» أن الدين الشعبوي يقول بهواه وليس بالعلم، فالعلم الديني له أحكام، وهو ليس حكرًا على أحدًا، ولكن له قواعد ومدارس حتى نصل إلي الحق والحقيقة، وهذا يحتاح إلي كثير من المعرفة اللغوية، والإطلاق على المصادر الواردة، والفكر المستقيم، وآراء السابقين في محل التفسير، والكلام والتأمل في مقاصد الشريعة، والمصالح المرعية والمالات المعتبرة والنظام الذي لا يخالف الاجماع.


وتابع عضو هيئة كبار العلماء أنه في نفس الوقت نتبع منهج الله ورسول حتى نجني ثمرته، وإدراك صحيح للنص حتي لو حدث خلاف وكذا تطبيقه وربطه بالواقع، لأن الخوف ممن الاجتزاء، كالإكتفاء بذكر قوله - تعالى-: «  فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ » دون أن نكمل الآية الآية التي تليها والتي يقتضيها السياق، وهي قوله - تعالى-: «الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ »، ( سورة الماعون: الآيتان 4: 5).

ونبه المفتي السابق أنه لابد من معرفة السياق السابق واللاحق؛ حتى لا نهرف بما لا نعرف، ونكون مسؤولين أمام الله، فلا يتصدر لهذا المقام إلا من عرف هذه الأدوات، فالدين علم ، وعلم عميق، قال - تعالى-: « ..فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، ( سورة النحل: الآية 43).  

وواصل: ويقول - تعالى-: « إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ »، ( سورة فاطر: الآية 28)، لافتًا: «التدين سلوك، والعالم معه الأدوات، والمتدين قد يسبقه إلى الجنة، لكن لا يأخذ بإدواته دون المعرفة».