الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدبولي و4 وزراء في أسوان لتفقد المشروعات التنموية والخدمية.. رئيس الوزراء: الدولة تضع ملف الصحة على أجندة الأولويات.. و250 مليون جنيه لإحلال وتجديد شبكات ومحطات المياه

صدى البلد

- رئيس الوزراء يستهل زيارته لأسوان بتفقد إحدى نقاط تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل
- رئيس الوزراء يتجول بمتحف النوبة ويطمئن على الالتزام بالإجراءات الاحترازية
- مدبولى يتفقد أعمال مشروع إحلال وتجديد البنية التحتية بطريق السادات بمدينة أسوان
- تدبير 250 مليون جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة إحلال وتجديد شبكات الشرب والصرف
- تطوير الوحدة الصحية بالخزان الغربي بنحو 15 مليون جنيه

استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، زيارته لمحافظة أسوان؛ لتفقد المشروعات التنموية والخدمية الجاري تنفيذها بها، بتفقد أعمال تطوير الوحدة الصحية بمنطقة الخزان غرب، التي من المقرر أن تكون بين الوحدات الصحية التي يتم تطويرها حاليًا استعدادًا لتطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل بالمحافظة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن الدولة تضع ملف الصحة على أجندة الأولويات، وهناك اهتمام كبير بتوفير خدمة صحية متميزة لمواطنى المحافظات المختلفة. 

ورافق رئيس الوزراء اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان. 

وتفقد رئيس الوزراء سائر أنحاء الوحدة، واستمع إلى شرح حول خطوات التطوير وبخاصة إجراءات فتح الملفات لمتلقي الخدمة الطبية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل مستقبلًا، والتي يتم إعدادها بصورة ورقية حاليًا تمهيدًا لرقمنتها في مرحلة أخرى.

وأوضح الدكتور إيهاب حنفي، مدير مديرية الصحة بأسوان، أن الوحدة الصحية بمنطقة الخزان غرب، تُقام على مساحة 1200م2، وتبلغ القيمة الإجمالية لأعمال تطويرها نحو 15 مليون جنيه، مشيرًا إلى أنها تضم عيادات للطوارئ، وطب الأسرة، والأسنان، وتنظيم الأسرة ومتابعة الحمل، إلى جانب أماكن مخصصة لإستقبال المرضى، وأماكن أخرى للتطعيم والتثقيف الأسري، وصالة انتظار، ومعمل تحليل دم، ومعمل طفيليات، وصيدلية.

في هذا السياق، تم تسليط الضوء على مشروع التأمين الصحي الشامل بمحافظة أسوان، الذي يخدم سكان المحافظة من خلال 5 مراكز، وهي مركز ومدينة أسوان، ومركز ومدينة دراو، ومركز ومدينة كوم أمبو، ومركز ومدينة نصر النوبة، ومركز ومدينة إدفو.

ونوه مدير مديرية الصحة بأسوان إلى أن المحافظة يتوافر بها  248 وحدة ومركزًا صحيًا، تقدم الخدمة الصحية للمواطنين بالمحافظة، لكن عدد الوحدات والمراكز الصحية المدرجة بمنظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة يبلغ 113 وحدة، حيث تم في هذا الشأن فتح 116104 ملفات أسرة، إضافة إلى 469897 ملفا فرديا، ووصل عدد المفحوصين إلى 85680 فردًا، كما أن هناك 11 مستشفى مدرجة بمنظومة التأمين الصحي الشامل.

وحول الموقف التنفيذي للوحدات الصحية المدرجة بمنظومة التأمين الشامل، فقد أوضح الدكتور إيهاب حنفي أنه تم الانتهاء من تجهيز 25 وحدة بنسبة تنفيذ تتراوح ما بين 85% و90 %، إلى جانب 50 وحدة أخرى بنسبة تنفيذ تتراوح ما بين 60% - 85 % ، بالإضافة إلى 30 وحدة تتراوح نسبة التنفيذ بها ما بين 50% - 60 %، و ثماني وحدات بنسبة 25%.

وأشار إلى أن الوحدات والمراكز الصحية مُوزعة على مختلف مُدن المُحافظة، حيث يوجد بإدارة أسوان 22 وحدة و3 مراكز صحية، ويبلغ عدد الوحدات بإدارة دراو 7 وحدات و3 مراكز، كما يتوافر بإدارة كوم أمبو 19 وحدة و5 مراكز، ويوجد بإدارة نصر النوبة 12 وحدة، و6 مراكز، وبإدارة إدفو شرق 13 وحدة، وبإدارة إدفو غرب 20 وحدة و3 مراكز.

تجدر الإشارة إلى أنه يتوافر بمركز أسوان 6 مستشفيات متنوعة هي الرمد، وحميات أسوان، وأبو سمبل الدولي، وأسوان التخصصي، ومعهد الأورام، والتأمين الصحي، ويضم مركز دراو مستشفى دراو المركزي، ومركز كوم أمبو يضم مستشفى كوم أمبو، ومركز نصر النوبة يضم مستشفى نصر النوبة، أما مركز إدفو فيضم مستشفى إدفو العام، ومستشفى السباعية.

وخلال زيارته لمحافظة أسوان، لتفقد المشروعات التنموية والخدمية بها اليوم، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعمال مشروع إحلال وتجديد البنية التحتية بطريق السادات بمدينة أسوان، ورافقه كل من اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان. 

وشدد رئيس الوزراء على اهتمام الدولة بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين لاسيما في مجال البنية التحتية، وبخاصة في مجال مياه الشرب وخدمات معالجة مياه الصرف الصحي،  للارتقاء بحياة المواطن في مختلف أنحاء الجمهورية.

وخلال الجولة، أشار المهندس رفعت إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن المرحلة الأولى من خطة إحلال وتجديد شبكات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي بالمدينة، والتي سبق تخصيص مبلغ 44 مليون جنيه لتنفيذها.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة أن أعمال مشروع إحلال وتجديد البنية التحتية بطريق السادات تتضمن إحلال وتجديد شبكة مياه السادات بطول 3 كم، وبقطر 250مم، وتصل تكلفة هذه الأعمال إلى 3 ملايين جنيه، كما تتضمن أيضًا أعمال المشروع إحلال وتجديد شبكة انحدار الصرف الصحي بطول 1.5 بقطر 600 مم، وبتكلفة تصل إلى 16 مليون جنيه.

في هذا الصدد، نوّه المهندس رفعت إسماعيل إلى أن مشروعات المرحلة الأولى من خطة إحلال وتجديد شبكات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى بمدينة أسوان، تتضمن إحلال وتجديد كل من محطة رفع بركة الدماس، ومحطة رفع 13، وكذا رافع الكورنيش الجديد ورافع المحكمة، بالإضافة إلى محطة رفع العقاد، وخط طرد محطة رفع العقاد، بالإضافة إلى إحلال وتجديد خط طرد محطة سعد زغلول (قطر 560مم بطول 1500م/ط)، وإحلال وتجديد رافع الصداقة الجديدة.

وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة إلى أن أعمال المرحلة الأولى قد أوشكت على الانتهاء، وجار إعداد بيان مفصل بالمشروعات التي ستتضمنها المرحلة الثانية من خطة إحلال وتجديد شبكات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى بمدينة أسوان، والتي ستتكلف 250 مليون جنيه، ومن المخطط أن تشمل مشروعات لتحسين الخدمات المقدمة من جانب مرفق المياه في مناطق الشيخ هارون، ومطلع الإذاعة، إلى جانب مناطق وسط المدينة، ومناطق الزيداب، والسيل الريفى، ومنطقة كورنيش النيل، كما ستتضمن المرحلة الثانية مشروعات تتعلق بمرفق الصرف الصحي، منها ما يخص مشروعات الصرف الصحي لمناطق الكورنيش والجزيرة وسوق الحارث، والناصرية والسيل.

من جانبه، وافق رئيس الوزراء على تدبير مبلغ 250 مليون جنيه لإستكمال المرحلة الثانية، على أن يتم تدبير 100 مليون جنيه من احتياطيات الموازنة العامة للدولة، و150 مليون يتم توفيرها بعد إعادة ترتيب أولوياتها قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان.


كما تجول الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمتحف النوبة، اليوم خلال تفقده للمشروعات التنموية والخدمية بمحافظة أسوان، ورافقه خلال الزيارة وزراء السياحة والآثار، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ أسوان.

وأكد رئيس الوزراء على حرص الدولة على الحفاظ على تراثها ورعاية الأماكن الأثرية، التي تعد قيمة مضافة لهذا البلد تعرض تاريخه وتبرز حضارته.

وخلال تجوله في أرجاء المتحف، أطلع مسئولو المتحف رئيس الوزراء على الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها في ضوء توجيهات وزير السياحة والآثار خلال الفترة الماضية، والتي تأتي في إطار خطة الدولة للتصدي لانتشار جائحة "كورونا".

وأشار مسئولو المتحف في هذا الصدد إلى أن الإجراءات شملت إغلاق المتحف؛ للقيام بأعمال التطهير والتعقيم وتطبيق إجراءات السلامة و الوقاية بالتعاون مع وزارة الصحة و السكان ووفقا للمعايير العالمية، لافتين إلى أنه تم خلال فترة إغلاق متحف النوبة القيام بأعمال تعقيمه، والتي تمت بإشراف إدارة مكافحة الملاريا وناقلات الأمراض بأسوان التابعة للقطاع الوقائي بوزارة الصحة.

وأضاف المسئولون: عقب ذلك، وفي ضوء استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، اعتبارًا من أوائل يوليو الجاري، اختارت وزارة السياحة والآثار عددًا من المواقع الأثرية والمتاحف لإعادة فتحها للجمهور كمرحلة أولى؛ تمهيدًا للافتتاح التدريجي لجميع المتاحف والمواقع، ومن بين هذه المتاحف متحف النوبة، ليستعيد نشاطه مجددا.

وخلال جولة رئيس الوزراء بالمتحف، أشار المسئولون إلى أن هذا المتحف تم تشييده على مساحة تصل إلى 50 ألف م2، منها 7 آلاف م2 مخصصة لقاعة العرض، وباقي المساحة مقسمة بين العرض الخارجي, ومعامل الترميم, والمخازن، موضحين أن المتحف يعرض مجموعات أثرية ووثائق حتي العصر الإسلامي، فضلًا عن العرض الذي يوضح الملامح الجغرافية والاجتماعية والحضارية للمنطقة، وذلك من أكثر من 3000 قطعة أثرية معروضة اختيرت من المتاحف الأخرى في مصر ومناطق أخرى في أسوان.

ويتميز متحف النوبة بأنه يضم قطعًا أثرية من مختلف العصور؛ حيث يبدأ من عصور ما قبل التاريخ ويمتد حتى نهاية التاريخ الفرعوني, والعصر المسيحي, والعصر الإسلامي، ثم التراث النوبي الحديث، وتتضمن قاعة ما قبل التاريخ كل ما يتعلق بالحياة البشرية منذ 5000 سنة قبل الميلاد، وما تمثله هذه الفترة من آثار عبارة عن صخور حجرية عليها نقوش معظمها يمثل حيوانات أو مناظر صيد، كما توضح كيف كان على إنسان ما قبل التاريخ أن يحيا في بيئة لا يتوفر لديه فيها غير أدوات بسيطة.

وقال المسئولون : لا شك منذ عملية الإنقاذ لمعابد النوبة وإعادة تشييدها اتجهت أنظار العالم إلى النوبة وحضارتها، وبوجود متحف النوبة أصبحت مسئوليته أكبر في توضيح علاقة التاريخ والحضارة النوبية بالتاريخ والحضارة المصرية، ولتأكيد حقيقة مهمة هي أن النوبة هذه المنطقة التي تقع جنوب الشلال الأول كانت من قديم الأزل تمثل جزءا من مصر وحدا جنوبيا لها.

تجدر الاشارة إلى أن الدراسات الخاصة بمشروع متحف النوبة بدأت فى أوائل الثمانينات، وشكلت لجان من المجلس الأعلى للآثار، واليونسكو، والخبراء المصرييين بالجامعات المصرية، وانتهت المرحلة الأولى بإسناد التصميمات الهندسية ومشروع إنشاء المتحف إلى المعمارى الدكتور محمود الحكيم، والعرض المتحفي إلى المهندس الميكسيكى بيدرو راميرز فاسكويز.