الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الدعاء باسم الأم يعجل الاستجابة؟.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الله أمر عباده أن يتقربوا إليه بالدعاء وطلب الحاجات، مشيرًا إلى قوله تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)البقرة.

وأضاف "ممدوح" في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: هل الدعاء باسم الأم يعجل الاستجابة؟ أن مما يفعله البعض عندما يدعون لأحد، أن يقولوا:" اللهم أكرم فلان ابن فلانة"، مؤكدًا أنه لا يوجد نص قرآني أو حديث نبوي أو أثر، يشترط ذكر اسم أم المدعو له في الدعاء حتى يُستجاب.

وأوضح أن ذكر اسم والدة المدعو له أمر متعارف عليه بين بعض الناس، لافتًا إلى أنه لا إشكال فيه لكنه ليس شرطًا لاستجابة الدعاء.

شروط وأسباب استجابة الدعاء .. المفتي السابق يكشف عنها
قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن للدعاء آدابا ينبغي للمسلم أن يتحلى بها ويتحرى إصابتها ومنها : أن يكون مطعم المسلم ومسكنه وملبسه من حلال الرزق لا حرام فيه، وذلك لقوله ﷺ : آداب الدعاء هي أن يكون مطعم الداعي ومسكنه وملبسه وكل ما معه حلالا ، بدليل ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «أيها الناس : إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا, وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين, فقال تعالى : ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا﴾ وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء, يا رب, يا رب, ومطعمه حرام, ومشربه حرام, وملبسه حرام, وغذي بالحرام, فأنى يستجاب لذلك».

وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية بـ "فيسبوك" ومن الآداب أن يتحرى المسلم الأزمان الفاضلة، والأماكن الفاضلة والأحوال الفاضلة في دعائه فذلك أرجى للإجابة وأكثر بركة في الدعاء .


واستدل جمعة ببعض الأدلة ، كقوله ﷺ : « ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه , من يستغفرني فأغفر له» [رواه البخاري ومسلم]. 

ولقوله ﷺ : «تفتح أبواب السماء، ويستجاب دعاء المسلم، عند إقامة الصلاة، وعند نزول الغيث، عند زحف الصفوف، وعند رؤية الكعبة» وروي عن أبي هريرة موقوفا، وقوله ﷺ : «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة». وقوله ﷺ : «الصائم لا ترد دعوته» وقوله ﷺ : «الإمام العادل لا ترد دعوته» .

وواصل: ومن بين أوقات استجابة الدعاء أيضًا عند دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، ودعاء يوم عرفة في عرفة، والدعاء في شهر رمضان، ودعاء المظلوم على من ظلمه، دعاء الصائم حتى يفطر، ودعاء الصائم عند فطره، ودعاء المسافر، ودعاء المضطر، ودعاء الإمام العادل، والدعاء في الطواف وعلى الصفا وداخل الكعبة، والدعاء على المروة، والدعاء فيما بين الصفا والمروة، والدعاء في الوتر من ليالي العشرة الأواخر من رمضان، والدعاء في العشر الأول من ذي الحجة، والدعاء عند المشعر الحرام.