الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلغي «إسمك سري»



 

 
الكثير منا يتعرض لضغوطات مجتمعية ممن حوله تصل في بعض الأحيان الي التهديد النفسي وأتخاذ قرارات تتوافق وهذه الضغوطات ربما هذا مايحدث للكثير من النساء والفتيات المتحرش بهن فالكشف عن بيانات المجني عليهن وهويتهن في جرائم التحرش والأعتداء الجنسي كان وسيلة من وسائل الضغط  يستخدمها المجتمع لقمع هؤلاء النساء والفتيات .
فمن تتعرض لأي جريمة هتك عرض أو تحرش عليها التكتم التام حرصا علي سمعتها وخوفا من دخول قسم الشرطة وردود الأفعال بداخله وخاصة وأن كل البيانات الخاصة بالمرأة أو الفتاة المجني عليها تذكر بالمحضر بالتفاصيل وربما هذا هو مايدور في ذهن المتحرش بها . 
وخاصة وأننا مجتمع ذكوري يدين دائما المرأة ويقف بجانب الرجل فكل من حولها في الغالب يدعو المجني عليها بأي نوع من أنواع التحرش بالسكوت التام حفاظا لكرامتها وسمعتها وخاصة وأن المجتمع في الغالب سيبحث عن سبب لفعل المتحرش سواء ملابس المتحرش بها أو جسمها او أفعالها حتي ان كانت عجوز منقبة سيجدون مبررا لأدانةهذه المرأة والوقوق بجانب الرجل . 
 شذت عن هذه القاعدة مخرجة الأفلام القصيرة " هند عبد الستار" الفتاة القوية التي أبلغت عن حادث التحرش الذي تعرضت له ولم تخضع للضغط المجتمعي من حولها ولم تلوذ بالصمت كأخريات كثيرات يتعرضن للتحرش ويقررن الموافقة علي ابتزاز المجتمع من حولهن والصمت التام
هند أول فتاة تصر علي التقدم ببلاغ ضد من تحرش بها وأستمرت في متابعة قضيتها ولم تخضع لأي تهديد مجتمعي حتي حصلت علي حكم بأدانة المتحرش لها بالسجن خمسة أعوام . 
ربما هذا الضغط المحتمعي ضد الفتيات كان سبب في صدور مشروع قانوني حكومي جديد يقضي بسرية بيانات المجني عليهن في جرائم التحرش والأعتداء الجنسي .
أعتقد أن هذا القانون هو الحل الأمثل لكل فتاة تتعرض لأي جريمة تحرش وتستطيع بذلك الأبلاغ عن المتحرش وفضح أفعاله الشاذة دو المساس بسمعتها ودون الخوف من معرفة تفاصيل بياناتها وسط ذويها وأهلها .
ليس هذا فقط وانما موافقة مجلس الوزراء علي علي مشروع هذا القانون يوضح الي أي مدي يتم مساندة النساء لدينا من القيادة السياسية وأهمية الحفاظ علي سمعتهن في جرائم هتك العرض والأغتصاب والتحرش بدون معرفتهن أو الكشف عن هويتهن .
كما ان هذا القانون سيكون رادع لكل من تسول له نفسه علي التجرؤ علي النساء والفتيات بأفعال شاذة تخدش الحياء وتتعدي علي كرامتهن معولا علي عدم إبلاغهن ضد هذه الأفعال خوفا من الفضيحة ومعرفة هويتهن .. كل الشكر والتقدير لدعم القيادة السياسية للمرأة المصرية والحفاظ علي كرامتها .  
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط