EN 
زاد الجدل في العديد من الدول الأوروبية بشدة حول ما إذا كان يجب على المواطنات او المقيمات الحصول على إذن من الحكومات لارتداء أغطية الوجه بالكامل في الخارج أم لا، ومنها البرقع والنقاب في عام 2011، وأصبحت فرنسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة.
وحاليا .. في ألمانيا، اتفقت حكومة ولاية بادن-فورتمبرج في غرب ألمانيا، على حظر تغطية الوجه الكامل للاناث في المدارس، بارتداء ما يعرف غالبًا باسم النقاب او البرقع.
وتأتي القاعدة الجديدة في الوقت الذي زاد الجدل فيه حول موضوع تغطية الوجه في ألمانيا بشدة بالنسبة للمسلمات، وهو ما أتبعه قرار أصدرته محكمة في هامبورج عكس قرار حظر تلك المدينة.
ويتطابق قرار مجلس مدينة بادن-فورتمبيرج بحظر أغطية الوجه بالكامل، التي ترتديها عادةً الفتيات المسلمات المحافظات للغاية، مع الحظر المفروض على المعلمات الساري بالفعل.
واعترف رئيس الوزراء والسياسي الأخضر البارز وينفريد كريتشمان بأن حالات ارتداء الحجاب الكامل ما يعرف باسم النقاب او البرقع في المدارس نادرة ، لكنه قال إنه مع ذلك ، فإن وجود حكم قانوني ضروري للحالات النادرة.
وقال كريتشمان إن الحجاب الكامل لا ينتمي إلى مجتمع حر.
وأضاف أن مثل هذا الحظر على المستوى الجامعي ، حيث الطالبات البالغات، كان سؤالًا أكثر تعقيدًا.
وفي الوقت الحالي، ستنطبق القاعدة في بادن-فورتمبيرج فقط على التعليم الابتدائي والثانوي.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة دويتش فيلله، يقول أنصار حظر الوجه الكامل في ألمانيا إنه ضروري لحماية الفتيات الصغيرات، ما يجبرهن أو يشجعهن على ارتدائه حفاظا على حقوقهن.
ودعا أعضاء بارزون من الأحزاب المحافظة، بما في ذلك "جوليا كلوكنر" في حزب أنجيلا ميركل المسيحيين الديمقراطيين (CDU)، إلى حظر النقاب على كامل الوجه في جميع أنحاء البلاد.
وانقسم الخضر حول هذه المسألة، ولكن في حالة أطفال المدارس في بادن-فورتمبيرج، انحازوا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
وأشار زعيما حزب الخضر في بادن-فورتمبيرج ساندرا ديتزر، وأوليفر هيلدنبراند، من قبل إلى النقاب كـ "رمز للقمع".
ولكن المعارضين يقولون إن مثل هذه الأحكام يمكن أن تؤدي إلى تهميش الجاليات المسلمة في ألمانيا.
وخاضت طالبة مدرسة في هامبورج مؤخرًا وفازت في معركة قانونية تسمح لها بارتداء الملابس، على الرغم من أن المحكمة لاحظت أنه قد يكون من الممكن حظر إذا تم تعديل قوانين المدرسة في الولاية، والتي يعمل عليها السياسيون المحليون الآن.
وقال فيليز بولات، المتحدث باسم سياسة الهجرة لدى المجموعة البرلمانية الفيدرالية للخضر، إن حرية ارتداء الرموز الدينية أم لا كانت إحدى سمات المجتمع الديمقراطي.
وحاليا، تم حظر الحجاب الكامل للوجه في البلدان المجاورة مثل هولندا وفرنسا والدنمارك والنمسا.
