عاش الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، لمدة تقارب الثلاث سنوات في حي الجمالية ، بداية من سنة 1925 ميلاديا ، لتكون مستقرا له خلال فترة جلوسه ، لدي عمه خليل حسين ، ليدرس في مدرسة النحاسين الابتدائية .
وفى إطار الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 ، نستعرض تاريخ مدرسة النحاسين الابتدائية ، الكائنة بشارع المعز التاريخي ، والتي درس بها لمدة ثلاث سنوات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، أحد الضباط الأحرار ، القائمين بالثورة .
لقبت المدرسة بعدة أسماء منها سبيل النحاسين و مدرسة النحاسين و متحف النسيج ، لتكون ايقونة اثرية تحمل تاريخا منذ محمد علي الذى أنشأها عام 1828، كسبيل للأيتام على روح ابنه اسماعيل باشا ، و الذى وافته المنية فى السودان عام 1822 .
ويحتوي متحف النسيج "مدرسة النحاسين" فى دورها العلوي على مدرسة ، لتكون أول مدرسة ، فى العصر الحديث ، لتتحول بعد ذلك إلى مقصد خدمي.
ومع التطور و الحداثة أصبحت المدرسة "متحفا " للنسيج ، والذي يسرد و يشرح تاريخ النسيج المصري ، ويعد المتحف الثالث على مستوي العالم، وأول متحف للنسيج الأثري في الشرق الأوسط .
ويتميز المتحف بفنون العمارة الإسلامية ذات الطابع العثماني بالإضافة إلى اللمسات الأوروبية ، التى تزينه ليكون أيقونة ، تجمع ثلاثة فنون تاريخية .
ويحتوي المتحف على اعمال كثيرة من النسيج ، الفرعوني و الروماني و القبطي و اليوناني بالاضافة الى العصر الأموي وآخر مستورد من العراق وإيران و العديد من الدول .