الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الشرع في تخدير الحيوان أو صعقه قبل الذبح

حكم الشرع في تخدير
حكم الشرع في تخدير الحيوان أو صعقه قبل الذبح

حكم الشرع في تخذير الحيوان أو صعقه بالكهرباء لإضعاف مقاومته قبل الذبح.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية .

وأوضحت الدار أنه يجوز  إضعاف مقاومة الحيوانات قبل ذبحها؛ سواء أكان ذلك بتخديرها تخديرًا خفيفًا، أم بصعقها بتيار كهربائي منخفض الضغط، أم بغير ذلك مِن الأساليب التي يقررها المتخصصون، بشرط ألَّا يؤدي هذا التخدير أو الصعق إلى موتها لو تُرِكَت دون ذبح، بل تحيا حياةً مستقرة، ثم تُذبَحُ بعد ذلك بالطريقة الشرعية في الذكاة، فتكون حلالًا حينئذٍ. فإذا أدَّى شيءٌ مِن ذلك لِموتِ الحيوان قبل ذبحه فإنه يعتبر ميتةً ويَحرُمُ أكلُه".

وقال الدكتور على جمعة، مفتي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه من التشبه بالحجاج أيضًا في الأضحية التوسعة على الفقراء والمساكين وإدخال السرور عليهم‏، كما قال -تعالى-‏: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ) [الحج:27].

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أنه‏ لذلك كان تقسيم الأضحية كما قال الإمام أحمد‏:‏ نحن نذهب إلى حديث عبد الله‏:‏ يأكل هو الثلث‏، ويطعم من أراد الثلث‏، ويتصدق بالثلث على المساكين.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى قول الإمام الشافعي‏:‏ أحب ألا يتجاوز بالأكل والادخار الثلث‏، وأن يهدي الثلث‏،‏ ويتصدق بالثلث‏، (‏تفسير ابن أبي حاتم‏)‏، ومن هنا قال- تعالى‏-: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) [الحج:37].

وبين المفتي السابق أنه في الآية دلالة صريحة على أن الأضحية لا تطلب لذاتها،‏ ولكن للتوسعة على الفقير وابتغاء التقوى ومحبة الخير لكل الناس‏، لافتًا: «‏ ويؤكد ذلك ما روي عن عائشة -رضي الله عنها‏-: «أنهم ذبحوا شاة فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-‏: ‏ما بقي منها؟ قالت‏: ‏ما بقي منها إلا كتفها‏.‏ قال‏: ‏بقي كلها غير كتفها‏»، (‏الترمذي‏).‏

وأضاف أنه من حكم مشروعية الأضحية تحقيق فضيلة التقوى‏،‏ وذلك بالإذعان والطاعة والانقياد لأمر الله -تعالى -حيث قال‏: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ) [الحج:37],ز

وواصل: تتحقق التقوى كذلك بحسن اتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هديه وبيانه لشروط الأضحية التي تدور حول سلامتها من العيوب تقوى للمضحي ونفعا للفقير‏.

واستشهد بقوله - صلى الله عليه وسلم‏:- (‏أربع لا تجوز في الأضاحي‏:‏ العوراء بين عورها‏، والمريضة بين مرضها‏,‏ والعرجاء بين ظلعها‏, ‏أي عرجها‏، والكسير التي لا تنقي‏,‏ أي الهزيلة‏)، (سنن أبي داود‏)‏ ذلك أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا‏،‏ قال -تعالى‏-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) [البقرة:267]، والإنفاق لا يكون إلا من أطيب ما يملكه الإنسان‏.