EN 
فى بيت هادئ داخل أحد شوارع ديرب نجم بمحافظة الشرقية، تسكن نسمة أحمد، البالغة من العمر ٣٤ عاما، بصحبة أطفالها الثلاثة بعدما انفصلت عن زوجها وتخليه عنها.
تحكى نسمة قصتها لتجعل كل من يسمعها يشيد بكفاحها، بعد أن عملت فى أكثر من مجال حتى تعول أولادها وتجعلهم يعيشون حياة كريمة.
فى البداية تقول: "بدأت العمل مع زوجى فى المملكة العربية السعودية كأى زوجة تساعد شريك حياتها، ثم حدثت ظروف جعلتنى أعود إلى القاهرة مرة ثانية، ولكن تغيرت الأحوال وتخلى زوجى عنى وعن أولادنا حتى انقطعت أى وسيلة اتصال بيننا، ومن هنا قررت العمل فى أى مجال حتى يكون لدينا مصدر دخل".
وأضافت أنها عملت فى مجال السياحة بالتعاون مع أكثر من شركة، ولكن موسم السياحة ينحصر فى ٣ أشهر فقط، وبالتالى لا يغطى مصاريف باقى السنة، لذلك قامت بالعمل فى مجال التصوير لأن لديها خبرة صغيرة فيه، وقامت بشراء كاميرا بالتقسيط من صحفى على "فيس بوك" حتى أصبحت مسئولة عن عملية التسويق لعدد من المحلات.
وأكدت أنها حاولت التوسع فى نشاطها فاتجهت إلى بيع العسل، وقامت بالتنسيق مع منحل وأخذت منه كميات كبيرة لتوردها للمحلات، ولكن لا يزال دخلها لا يكفى، فقامت بأخذ سيارة سيدة من جيرانها وحولتها إلى تاكسى للسيدات فى ديرب نجم.
وفى نهاية حديثها، وجهت نسمة رسالة إلى البنات والسيدات، بألا يوقفن حياتهن بعد الانفصال فهى ليست نهاية الدنيا، كما طالبت الدولة بتنفيذ الأحكام التى حصلت عليها مثل النفقة والمنزل وغيرها لأنها لم تحصل عليها ولا تعرف سبب ذلك.
