الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث.. شئون الحرمين تكثف الجهود بعد أداء طواف الإفاضة.. ومراقبة المشاعر المقدسة بـ 227 كاميرا متطورة

الحجاج يواصلون رمي
الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث

  • في أول أيام التشريق:
  • الحجاج يواصلون رمي الجمرات الثلاث
  • شئون الحرمين تكثف الجهود بعد أداء  طواف الإفاضة
  • مراقبة المشاعر المقدسة في مكة المكرمة بـ 227 كاميرا متطورة
  • على جمعة يوضح الأذكار المستحبة بمنى في أيام التشريق


يؤدي حجاج بيت الله الحرام، رمي الجمرات في أول أيام التشريق، اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى المبارك، كما فعل النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- مبتدئين بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى.


ويقضي الحجاج في مشعر منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أو ليلتين لمن أراد التعجل، وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أداء الحجاج مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت، وطواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة.


جدير بالذكر أن رمي الجمرات يكون في أربعة أيام، وهي: يوم النحر العاشر من ذي الحجة، وثلاثة أيام بعده وتسمى «أيام التشريق»، ويرمي يوم النحر جمرة العقبة وحدها فقط، يرميها بسبع حصيات، ويبدأ وقت هذه الرمية من طلوع فجر يوم النحر -أول في عيد الأضحى- عند الحنفية والمالكية، ومن منتصف ليلة يوم النحر لمن وقف بعرفة قبله عند الشافعية والحنابلة، ويمتد إلى آخر أيام التشريق عند الشافعية والحنابلة.


ورمي الجمرات في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق يكون برمي الجمار الثلاث على الترتيب: أولًا الجمرة الصغرى، التي تلي مسجد الخيف بمنى، ثم الوسطى، بعدها، ثم جمرة العقبة، يرمي كل جمرة منها بسبع حصيات.




وقامت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بالإدارة العامة للشئون الفنية والخدمية وإدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، بتكثيف الجهود والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية والصحية، وزيادة عمليات التطهير والتعقيم.


وذلك بعد أن أدى حجاج بيت الله الحرام طواف الإفاضة، حرصًا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن والعاملين في البيت العتيق، في ظل ما تمر به بلادنا المباركة من تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩).


وكثفت الرئاسة جهودها واستنفدت طاقاتها لاستقبال ضيوف الرحمن لحج عام ١٤٤١هـ، بتكثيف عمليات التعقيم والتطهير، حيث تم رفع عمليات غسيل الحرم ١٠ مرات يوميًا يتم خلالها غسل المسجد الحرام، وصحن المطاف، والساحات الخارجية، وبمشاركة أكثر من ٣٥٠٠ عامل وعاملة تم تأهيلهم.


ويتم استخدام أجود أنواع المطهرات وأفضل المعقمات والمعطرات الصديقة للبيئة، والتي تم جلبها خصيصًا للمسجد الحرام، بحيث يتم استخدام ما يقارب ٥٤٠٠٠ لتر يوميًا من المطهرات أثناء الغسيل، وذلك باستخدام ٩٥ معدة وآلية غسيل حديثة.


وتقوم رئاسة شئون الحرمين باستخدام ما يقارب ٢٤٠٠ لتر من المعقمات يوميًا، منها  ١٥٠٠ لتر للأسطح، و٩٠٠ لتر كمعقمات يدوية، بالإضافة إلى تعطير وتطييب الحرم المكي الشريف بأكثر من ١٠٥٠ لترا من المعطرات الفاخرة لتعطير بيت الله الحرام والسجاد والعناية به خير عناية.


وتأتي تلك الخدمات التي تقوم بها  تجسيدًا لقوله  تعالى ﴿وَطَهِّر بَيتِيَ لِلطّائِفينَ وَالقائِمينَ وَالرُّكَّعِ السُّجودِ﴾، بمتابعة ميدانية مستمرة من قبل معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة بتسخير جميع الإمكانيات والطاقات وبذل المزيد من الجهود وتوفير أرقى الخدمات لبيت الله الحرام، لينعم ضيوف الرحمن بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، ولكي يتمكنوا من تأدية نسكهم بكل يسر وسهولة.




كما قدمت أمانة العاصمة المقدسة تطورًا ملحوظًا في مراقبة خدماتها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر شبكة من الكاميرات المتطورة والفائقة الدقة.


وأوضح نائب المشرف العام على أعمال الحج وكيل أمين العاصمة المُقدسة للخدمات المهندس محمد بن عبد الرحمن المورقي، أنه تم تركيب 227 كاميرا متطورة لمتابعة الأعمال الخاصة بالأمانة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، روعي في توزيعها لتشمل مختلف الأحياء والشوارع، وربطها بغرفة تحكم رئيسة تُراقب من خلالها الخدمات ورصد الملاحظات، ومن ثم توجيهها للبلدية المختصة لمعالجتها.


وبين أن أمانة العاصمة المقدسة لا تألو جُهدًا في تطوير خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين وزوار البقاع الطاهرة.


من ناحية أخرى، أوضح الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أبرز الأذكار المستحبة بمنى في أيام التشريق‏، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


واستشهد "جمعة"  بما روى  مسلم في صحيحه عن نُبَيْشَةَ الخير الهُذَلِيِّ الصحابي-  رضى الله تعالى- عنه قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم-: «أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكْلٍ وشُرْبٍ وذِكْرٍ للهِ تَعالىٰ».


وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى قول الأبيّ نقلًا عن عياض: هي عند الأكثر الثلاثة بعد يوم النحر، وقيل: هي أيام النحر، وسُمِّيت بذلك لصلاة العيد فيها عند شروق الشمس أول يوم منها، وهذا يقتضي دخول النحر فيها.


وواصل المفتي السابق: "ويقتضيه أيضًا قوله أيام أكل وشرب، «أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكْلٍ وَشُرْبٍ وَذْكْرِ اللَّهِ تَعالىٰ». فيُستحبّ الإِكثار من الأذكار، وأفضلُها قراءة القرآن".


ولفت إلى أنه من السنة أن يقف الحاج في أيام الرمي كل يوم عند الجمرة الأولىٰ إذا رماها، ويستقبل الكعبة، ويحمَد اللّه تعالىٰ، ويُكبِّر، ويُهلِّلُ، ويُسبِّح، ويدعو مع حضور القلب وخشوع الجوارح، ويَمكثُ كذلك قدرَ قراءة سورة البقرة.
 

وبين أن الحاج يفعل في الجمرة الثانية وهي الوسطىٰ كذلك، ولا يقفُ عند الثالثة، وهي جمرة العقبة، (الأذكار للإمام النووي).