"موظف نذر أن يذبح بقرة عند خروجه على المعاش وعجز عن الوفاء؛ فهل يجزئه أن يذبح خروفا أو خروفين بدلا من الذبيحة الكبيرة، أم ماذا يفعل؟" سؤال أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف.
وقالت " لجنة الفتوى" عبر الصفحة الرسمية بموقع " فيسبوك" أن الوفاء بنذر الطاعة واجب شرعًا؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه».
وأضافت فتوى البحوث بالأزهر: لكن إن عجز الانسان عن الوفاء بالنذر؛ فعليه كفارة يمين؛ لما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- موقوفا: "من نذر نذرا لم يطقه، فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا أطاقه، فليف به)، وعليه فإنه على السائل أن يفي بنذره إن استطاع فإن عجز عن الوفاء بنذره فإن عليه كفارة يمين "إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم"، فإن لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام، أما ذبح الخروف فإنه لا يجزئ عن هذا النذر.
في سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم النذر قائلًا: « من العلماء من قال أن النذر مكروه، لأن الله سخي على عباده، فلا يحتاج إلى نذر، ومنهم من قال بأنه قربة من القربات، فلا مانع منه لو كان عند الإنسان رغبة في الصدقة أو فعل الخير».