الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من المستفيد الأول من انفجار بيروت ؟ خبراء يجيبون

بيروت
بيروت


فاجعة جديدة تضاف إلى الازمات المتتالية التي تضرب لبنان، حيث وقع أمس الثلاثاء انفجار هائل في مرفأ بيروت هز العاصمة اللبنانية وتسبب في حال ذعر لسكان العاصمة. 

حسب رواية المسئولين اللبنانيين، حريق وقع داخل أحد المستودعات والذي صودف أنه كان يحتوي على مفرقعات ومواد شديدة الإنفجار وهو ما تسبب في حالة الذعر، وحسب بيانات وزارة الصحة وقع نحو 50 قتيلا وما يزيد على 3 آلاف جريح، فضلا عن خسائر مادية كبيرة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها لبنان والتي قد تصل إلى الإفلاس التام.


وفي هذا الصدد قال أحمد عطا الباحث السياسي، ان هناك  اكثر من طرف  استفاد  لما حدث في انفجار مرفأ بيروت وهي أطراف خارجية حدودية وأطراف داخلية وعلي رأسهم كل من اتهم بالفساد ولم يتم تقديمه للمحاكمة خلال الفترة الماضية.


واضاف عطا في تصريح خاص لصدى البلد، أن هناك اكثر من فصيل يتصارع علي الحكم والانفراد به داخل لبنان وإتهامات لم تستثن أحدًا وخاصة ان هناك حسب ما أكد قطاع المصارف ١٠٠ مليار دولار  أموال مودعين اختفت من المصارف اللبنانية في ظل ضعف الحكومة وانقسام داخلي لم تشهده لبنان عبر تاريخها.

وتابع: "في نفس الوقت حزب الله يلعب جيم اخر مع إسرائيل وعرض لبنان للقذائف الإسرائيلية قبل عدة ايام وإيران وسوريا يلعبون بورقة حزب الله في مقابل مصالح تتعلق بوضعية الأسد في سوريا، فضلا عن وقف  الدعم المادي من جانب مؤسسات مالية  دولية للبنان بسبب وضعية حزب الله من جهة .

ومن جهة أخرى بسبب الصراع الطائفي الذي يلعب لصالح أطراف دولية على حساب مستقبل لبنان الذي تسعى أطراف كثيرة لإحداث تغيرات جغرافية في إطار تقسيم مرحلي ولكن ابرز المستفيدين هم سوريا وإيران وإسرائيل مما حدث امس".

فيما قال حسام مرسي، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، أن انفجار بيروت سيكون له تداعيات خطيرة على الجانب الداخلي في لبنان إذ من شأنه أن يزيد من حالة الاحتقان وأن يؤجج الوضع بين الحكومة والشعب. 

وأضاف مرسي في تصريح خاص لصدى البلد، أن تعامل السلطة اللبنانية مع الأمر بشفافية ووضوح سيهدئ من الرأي العام، لافتا إلى أن في الداخل اللبناني سيكون هناك اطراف ستحاول استغلال الأمر لصالحها وان تزيد من حالة الصراع الداخلي اللبناني للضغط على السلطة لذا يجب ان يتم حسم الأمور ومحاسبة المسئولين بشكل سريع وحازم. 

وتابع: "الأطراف الخارجية أيضا ستعمل على استغلال الحدث والخروج باكبر فائدة وخاصة قضية الصراع الطائفي السني الشيعي"، مطالبا الدول العربية بالوقوف بجانب لبنان لتعبر محنتها سريعا.