الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قناة السويس تحتفل بالذكرى الـ5 لافتتاحها.. مشروع قومي جديد بغرب قناة السويس الجديدة.. وننشر تفاصيل تدشين أكبر كراكة بالشرق الأوسط

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • الفريق أسامة ربيع:
  • الهيئة تمضي  بخطى ثابتة نحو تطوير أسطول الكراكات التابعة لها
  • تنويع مصادر الدخل بهيئة قناة السويس


كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، وبمناسبة الذكرى الخامسة لافتتاح قناة السويس الجديدة، في السادس من أغسطس، عن موعد تدشين الكراكة الأكبر بالشرق الأوسط، والتي أطلق عليها اسم المشير حسين طنطاوي، في أكتوبر المقبل وضمن احتفالات النصر المجيد.


وأشار الفريق أسامة ربيع، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير أسطول الوحدات البحرية المختلفة التابعة للهيئة.


وأكد أن الهيئة تمضي بخطى ثابتة نحو تطوير أسطول الكراكات التابعة لها من خلال خطوات عديدة أبرزها التعاقد على بناء كراكتين متماثلتين من طراز الحفار بهولندا، وقد تم تدشين الكراكة الأولى "مهاب مميش" أكبر وأحدث كراكات الشرق الأوسط بهولندا لتبدأ مرحلة استكمال تركيب المعدات على الكراكة، يليها تجارب الرصيف والبحر في هولندا، فيما يتم العمل على تدشين الكراكة حسين طنطاوي في أكتوبر ٢٠٢٠.


وقال رئيس الهيئة، إن الكراكتين الجديدتين تعدان إضافة قوية نحو تعزيز قدرات أسطول كراكات الهيئة، ونقطة انطلاق لخدمة الأهداف القومية واستراتيجية العمل التي تصبو إلى رفع كفاءة القناة والحفاظ على تنافسيتها من خلال الاضطلاع بأعمال الصيانة الدورية وتنفيذ مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي، علاوة على كونها نقلة نوعية لتلبية الحاجة الماسة لتوطين تكنولوجيا التكريك المتطورة وتعظيم الاستفادة من الخبرات المتراكمة لرجال إدارة الكراكات بالهيئة في هذا المجال للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية المختلفة وأبرزها الخطة القومية لتطوير الموانئ وتطهير البحيرات.


وأضاف أن أبرز المشروعات القومية التي شاركت بها كراكات الهيئة هى "مشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد - مشروع تكريك بوغاز دمياط – مشروع تكريك ميناء جرجوب – مشروع تطهير بحيرة المنزلة - المشاركة في مشروع إحياء النقل النهري بالتعاون مع وزارة النقل لتخفيف الكثافة المرورية برًا وتنفيذًا للخطة القومية وتقليل معدلات استهلاك المحروقات عن طريق تجهيز مجرى نهر النيل بالمساعدات الملاحية (الشمندورات) المُصنعة بهيئة قناة السويس، وتنفيذ أعمال التكريك التي تؤمن مرور وحدات بحرية داخل مجرى النيل بالإضافة إلى إنشاء عدد من المعديات والكباري العائمة بين ضفتي النهر".


وتابع: "تعمل إدارة الهيئة على تعزيز قدرات أسطول الوحدات البحرية من قاطرات ولانشات وفق نهج علمي وجدول زمني محدد يستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية المُقدمة للسفن العابرة وتلبية احتياجات العملاء ومتطلبات النمو المتوقع في حركة التجارة العالمية المارة بالقناة، وعن تطوير أسطول قاطرات الهيئة، تتولى ترسانة بورسعيد البحرية بناء مجموعة من القاطرات من طراز "مصاحب" بقوة شد 70 طن بالتعاون مع شركة Voith  الألمانية، يبلغ طول القاطرة 35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، وغاطسها 3.35 متر، وسرعتها 13 عقدة، كما تم الانتهاء من بناء 10 لنشات".


وفي عهد الرئيس السيسي،  تم تحديث أسطول الهيئة بمعدات وسفن خدمات متطورة مثل سفينة الخدمات متعددة الاستخدامات "أحمد فاضل" التي بدأت عملها بالفعل في حقل ظهر بالبحر المتوسط بعد التعاقد مع شركة بتروبيل لمدة عامين، وذلك اعتبارًا من بداية يونيو 2018، ويأتي بعدها انضمام السفينة "أمان" لأسطول قناة السويس والتي تعد أكبر وحدة إمداد بالشرق الأوسط لتمثل فتحًا جديدًا في مجال خدمات منصات الغاز والبترول في مصر.


وشاركت هيئة قناة السويس في مشروع تطوير أسطول الصيد، حيث تعكف الهيئة على بناء 100 سفينة صيد  في شركات الهيئة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير فرص عمل للشباب ودعم أسطول الصيد المصري.


كما قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنه منذ ٦ سنوات، كان الحلم والبداية بدفعة قوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لحفر القناة الجديدة، وبعد مرور ٥ سنوات من افتتاح القناة، مستمرون في مشروعات التنمية بخطة استراتيجية طموحة لاستكمال المشروعات التنموية بالمنطقة.


وأضاف أن هيئة قناة السويس ستبقى أحد أهم مصادر الفخر والنور في التاريخ المصري، وستظل شاهدا على نضال المصريين لتبقى مصر قلب العالم، والاختيار الأول تجاريا وسياحيا ملاحيا.


وأشار إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنويع مصادر الدخل بهيئة قناة السويس والاهتمام بتطوير الأصول والموارد الفنية والبشرية، حيث عكفت الهيئة على اتخاذ خطوات جدية في تنفيذ استراتيجية تطوير الشركات والترسانات التابعة لها ورفع كفاءتها وتحقيق الاستفادة المثلى من القدرات والإمكانيات المتاحة بما يرفع تصنيفها ويعزز من مشاركتها في مخطط التنمية الواعد بمنطقة القناة.


وقد بدأ العمل الفعلي باستراتيجية تطوير ترسانات الهيئة وفق أجندة عمل تراعي الإمكانيات المتاحة وتعتمد على ترتيب الأولويات المتعلقة برفع كفاءة الكوادر البشرية وتطوير المعدات والمهمات، فضلًا عن فتح آفاق جديدة للتعاون بعقد شراكات مع الشركات العالمية لنقل التكنولوجيا المتطورة والتقنيات الحديثة مثل الشراكة مع شركة AKABARS "الروسية".


كما بدأت هيئة قناة السويس في تنفيذ مشروع قومي جديد بغرب القناة الجديدة، وهو إنشاء عدد من الجراجات، من خلال كراكات الهيئة، والتي تتيح زيادة عامل الأمان الملاحي والقدرة على مواجهة المواقف الطارئة  المحتدمة وبتحافظ القناة على قدرتها التنافسية.


يقول المهندس أحمد غنايم المشرف على تنفيذ مشروع الجراجات بموقع كم ٨٢ غرب القناة الجديدة، إن المشروع عبارة إنشاء سلسلة من الجراجات على القناة الجديدة لزيادة معدلات الأمان والقدرة على مواجهة الطوارئ واستمرار قدرتها على المنافسة العالمية والاحتفاظ بمكانتها العاتية بالتجارة العالمية كعهدها منذ افتتاحها.


ويضيف غنايم أن إنشاء جراج جديد للسفن غرب قناة السويس الجديدة يعد الأول من نوعه وبداية لسلسة من الجراجات الأخرى على القناة الجديدة، مشيرا إلى أن المشروع باختصار عبارة عن توسعة داخل القناة بعرض ١٠٠ متر وبطول حوالي كيلو، ومن خلال التوسعة تزيد قدرة القناة علئ مواجهة الطوارئ المحتملة وزيادة معدلات الأمان.


وتنقسم الأعمال لشقين مدني وآخر بحري، ويشمل الشق المدني حفرا جافا لكمية قدرها أكثر من ٢ مليون متر مكعب واستخدام ناتج الحفر لتدعيم الكسور الخاصة بحوض الترسيب المقابل للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء التكسية الجديدة باستخدام الدبش لحماية منطقة الجراج بطول كيلو وعمل تحويلة للمجرى الملاحي أمام منطقة الجراج وإنشاء ٨ شمعات رباط سفن قدره ١٥٠ طنا.


وأشار إلى أن الشق البحري، يتم إنجازه، باستخدام كراكات الهيئة بتكريك المنطقة للأعماق المطلوبة، ثم ضخ ناتج التكريك عبر خطوط طرد داخل حوض الترسيب الموجود بالمنطقة.