الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الدعاء بالالتحاق بالرفيق الأعلى ومعناه.. رد الإفتاء

الدعاء
الدعاء

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز لنا أن ندعو بالالتحاق بالرفيق الأعلى؟ وما معنى "الرفيق الأعلى"؟

وأضافت دار الإفتاء، في ردها على السؤال، بأنه يجوز الدعاء بقول: "اللهم ألحقني بالرفيق الأعلى"، والمراد بـ"الرفيق الأعلى": مرافقة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في أعلى جنات النعيم، وقيل: في الجنة، وقيل: فوق السماوات السبع، وقيل: هو الله تعالى؛ لأنه رفيقٌ بعباده من الرفق والرأفة، وعن عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم وَهْوَ مُسْتَنِدٌ إِلَيَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى» رواه البخاري.

وقال العلامة ابن عبد البر في "الاستذكار" (3/ 85): [قَوْلُهُ: «وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى» مَأْخُوذٌ عِنْدَهُمْ مِنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69]، وَقِيلَ: الرَّفِيقُ الْجَنَّةُ، وَقِيلَ: الرَّفِيقُ الْأَعْلَى مَا على فَوْقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَهِيَ الْجَنَّةُ] اهـ.

وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (15/ 208، ط. دار إحياء التراث العربي، بيروت): [الصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ: أَنَّ الْمُرَادَ بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى: الْأَنْبِيَاءُ السَّاكِنُونَ أَعْلَى عَلِيِّينَ، وَلَفْظَةُ رَفِيقٍ تُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ؛ قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69] وَقِيلَ: هُوَ اللهُ تَعَالَى، يُقَالُ: اللهُ رَفِيقٌ بِعِبَادِهِ مِنَ الرِّفْقِ وَالرَّأْفَةِ، فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، وَأَنْكَرَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْقَوْلَ، وَقِيلَ: أَرَادَ مرتفق الجنة] اهـ.

الدعاء في السجود
قال الشيخ عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كثيرا من الناس يسألون أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد الصلاة فلا شك أن الأفضل الدعاء في السجود لحديث: وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ. رواه مسلم.

وأضاف الوردانى، فى إجابته على سؤال « ما هو أنسب وقت للدعاء هل وأنا ساجدة فى الصلاة أم بعد التشهد أم بعد الصلاة؟»، أنه إذا كان الإنسان فى وضع لا يستطيع أن يرفع يده بالدعاء فى الصلاة فله أن يدعو كما هو لقوله تعالى { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}.

وأشار إلى أن الإنسان له أن يدعو فى صلاته سجوده وبعد التشهد وبعد الصلاة وفى وكل وقت وحين حسبما يجد قلبه حاضرًا للدعاء فيدعو الله تعالى.