الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فر من كورونا ومات غرقا.. تفاصيل مأساوية لـ شادي غريق النخيل

صلاة الجنازة
صلاة الجنازة

فى مشهد مهيب تقشعر له الأبدان ووسط حالة من الأسى والحزن أقام أهالى قرية النجيلة بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة صلاة الغائب على فقيدهم "شادى زغمار "ضحية حادث غرقى  شاطئ النخيل بالإسكندرية وذلك بعد رحلة عذاب استمرت  ٢٩ يوما فى البحث عن جثمانه وبعد ان عثر الغطاسين على جثة غريق بثت الأمل في نفوس والديه ولكن سرعان ما أكدت تحاليل "DNA" التى أجريت مرتين عدم تطابق التحاليل على عينات ابويه .

وترجع أحداث الواقعة عندما ذهب شادي عبد الله زمار،  ١٩ عاما، وشقيقه سعد١٧ عاما،  ابن عمته، عمر دسوقي المنسي ٢٦ عاما  جميعهم من قرية النجيلة بمركز كوم حمادة و أيمن غريب سعد غريب ١٧ عاما من  مركز أبو المطامير ١٧ عاما ومعهم ٧ أشخاص أخريين من محافظات أخرى للتصييف بشاطئ النخيل بمنطقة العجمى بغرب محافظة الإسكندرية ونزلوا أمام الحاجز فى مكان ممنوع السباحة به لخطورته إلا أن جرفهم التيار فغرقوا جميعا.

وتمكن فريق من قوات الإنقاذ والغطاسين المحترفين من انتشال جثة سعد شقيق شادى وعمر ابن عمته وأيمن غريب من مركز أبو المطامير وظل فريق الإنقاذ والغطاسين يجرون عمليات البحث عن جثة شادى و ظل الأمل مشتعل في قلوب أهالي وجيران الغريق، أثناء استمرار فرق الإنقاذ و الغواصين في البحث عن الجثمان في أعماق البحر.

و رغم حزن الفرق عمت فرحة العثور على جثة غير مكتملة، و أصبحت هي طوق النجاة الوحيد لأهالي الغريق، ليحصلوا علي ما تبقي من جثمان نجلهم و دفنه في مقابر العائلة بمسقط رأسه، قبل أن تكتمل الفرحة في قلوبهم ظهرت نتيجة تحليل الطب الشرعي التي فشلت في معرف نتيجة التحاليل للمرة الثانية علي التوالي و التعرف على الجثمان الغير مكتمل الذي عثر عليه على شاطئ النخيل.

و بعد ظهور نتيجة تحاليل الطب الشرعي زاد الحزن في قلب عبدالله زغمار والد شادى، علي فراق نجله و فقد الأمل في العثور علي جثمانه من أعماق البحر، و قرر إقامة صلاة الغائب على روح نجله، عقب صلاة المغرب بجوار مقابر العائلة بمسقط رأسه بقرية النجيلي التابعة لمركز كوم حمادة.
اقرا ايضا:

وري والد شادى تفاصيل لحظة ظهور نتيجة تحاليل الطب الشرعي و عدم  مطابقة "DNA" الخاص بالجثة بهم:" كان الأمل الوحيد اللي عايش عليه منذ لحظة فقد أولاد و لكن نتيجة التحاليل للمرة الثانية علي التوالي فشلت في التعرف على الجثمان الغير مكتمل الذي عثر عليه على شاطئ النخيل و استعوضت الله في جثمان نجلي".

وأكد والد شادي، أنه منتظر النتيجة النهائية للتحاليل الطب الشرعي للتأكد من إن الجثة التي تم العثور عليها لنجله أو جثة شخص آخر حتي يطمئن قلبه، لافتًا إلى أنه سيتم تلقي العزاء في الأشقاء الثلاثة عقب صلاة الغائب بجوار مقابر العائلة بمسقط رأسه بقرية النجيلي التابعة لمركز كوم حمادة.

فيما أوضح" اسامه ابراهيم زغمار"، شقيق والد شادى ، تفاصيل حياة شادى مع عائلته وجيرانه: " الشباب الثلاثة كانوا من خيرة شباب القرية في الأخلاق  ومحبوبين من الجيران و الأقارب، جميع أهالي القرية حزينة علي فقدهم"، لافتًا إلى أن والد شادى كان  يعيش في القاهرة بسبب ظروف عمله و تعليم أولاده وعاد إلى قرية حفاظًا عليهم من الإصابة بفيروس كورونا.

ومن جانبها أعربت إحدى جيران أسرة الفقيد شادى زغمار عن حزنها وألمها عن الوضع المأساوى الذى تعيش فيه أسرته قائلة :"أنه من أسرة بسيطة وناس غلابة بيسعوا وراء اكل عيشهم  وأنهم اسرة مكافحة و متماسكه ومحبوبين بين أهالى القرية مؤكدة أن الثلاث شباب أبناء القرية المفقودين كانوا محترمين و مكافحين بيشتغلوا باليومية ليتكفلوا بمصاريفهم ومساعدة أسرهم فى المعيشة.

فيما وصف أحد أصدقاء وجار والد الفقيد شادى ضحايا حادث الغرق بشاطئ النخيل الثلاث أبناء قرية النجيلة بأنه كانوا مثل الملائكة وعملة نادرة قائلا:" شادى وعمرو وعينان الثلاثة عرسان وأنه لا يتخيل وضع أسرتهم بعد فقدانهم وانا مش عارف ح يقدروا يعيشوا من غيرهم ازاى"

أما الطفل محمد رضا أحد أهالى قرية النجيلة ومن المقربين الفقيد شادى أشاد بخفة ظل الفقيد ومدى حب أهالى القرية له قائلا:"بأنه كان بيصلى معانا صلاة المغرب وبيسهر معانا فى شهر رمضان وكانوا يجلسون سواء هم وشباب القرية على جسر الترعة .

وأختتم الطفل محمد حديثه عن الفقيد شادى بأنه سيظل حزين عليه طول العمر وانه لم يذهب نهائيا هو وأسرته للاصطياف فى البحر نهائيا

يذكر أن شاطئ النخيل قد شهد غرق 11 شخصا فى شهر يوليو الماضى، حيث تم انتشال 10 جثث، وشاركت فرق الإنقاذ الغوص المتطوعة في البحث عن جثة شادى عبد الله 17 عاما، آخر ضحايا حادث الغرق بشاطئ النخيل وتم العثور على جثمان غير مكتمل وغير واضح المعالم ..ومازال الأمل ينبض بقلب والديه فى العثور على جثة نجلهم.

وكان رواد صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك قد تداولوا صورة للضحايا الثلاث أبناء قرية النجيلة قائلين:"ثلاث شباب زى الورد من قرية النجيلة كوم حمادة عاشوا على   مبدأ الإخلاص سويا جمعتهم الأقدار ان يكونوا سويا في رحلة الى شواطئ اسكندرية خاصة شاطئ النخيل القاتل  وشاء القدر أن تجمعهم الحياة والموت سويا قائلين :"فقدت قرية النجيلة بمركز كوم حمادة ثلاثة من خيرة شبابها فى وقت واحد غرقا بشاطئ النخيل بالاسكندرية بعد أن جرفهم التيار وتعثر انقاذهم".