الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منذ 70 ألف عاما .. أقدم سم عرفه البشر واستخدموه في القتل عن بعد

الأسهم المسممة
الأسهم المسممة

تعد الأسهم ذات الرؤوس السامة عنصرا أساسيا في القصص المتعلقة بالعصور القديمة، ويبدو أن كل شعوب العالم الأصلية ما زالت تستخدمها حتى الآن.

أثبت العلماء في أحدث دراسة لهم، ان استخدام الأسهم ذات الرؤوس السامة يرجع إلى الشعوب الأفريقية تحديدا في الجنوب، وكانوا يغلفون الأسهم والأسلحة بمواد سامة، ثبت اليوم انها قاتلة بسرعة شديدة، وهذا السم عبارة عن يرقات ديامفوتوكسين وكانوا يحضرونه من يرقات خنفساء.

وأشارت بعض الادلة الأخرى إلى استخدام السم من نوع آخر وهو ركب الريسين شديد السمية على أدوات خشبية عمرها 24 ألف عام، وتم العثور عليها في كهف بوردر بجنوب أفريقيا، واشتبه العلماء في أن هذه التقنية تعود إلى عصور أقدم حيث تشير أدلة جديدة إلى أن البشر كانوا يلقون الأسهم السامة قبل 72 ألف عاما.

وفي دراسة جديدة، قامت عالمة الآثار مارليز لومبارد من جامعة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا بفحص الخصائص للأسهم المسممة، ومقارنتها بتلك التي لا تحتوي على السم، من خلال تحليل 128 سهمًا مدببًا من العظام.

تحتاج الأسهم التي لا تستخدم السم إلى اختراق أجسام الفريسة بعمق لقتلها أو إعاقتها بشكل فعال، في حين أن تلك التي تحتوي على السم تحتاج فقط إلى طعن جلد حيوان للوصول إلى مجرى الدم.

وبحسب لومبارد يعود تاريخ 6 من الاسهم المدببة بالعظام إلى الفترة من 72 ألف عام إلى 80 ألف عام، وتقع في كهف بلومبوس في جنوب أفريقيا، مما يجعلها أقدم أسهم مسممة في العالم.