الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدينة الصقور..علماء آثار يكشفون سرًا عن الفراعنة منذ 6000 سنة

صدى البلد

حقق علماء الآثار تقدمًا مذهلًا في فهم الحضارة المصرية القديمة التي عاشت على نفس الأرض منذ 6000 عام، وآخر ما تم تحقيقه هو اكتشاف جديد وصفه أحد الخبراء بأنه الاكتشاف الأكثر إثارة.

"هيراكونبوليس" أو مدينة الصقور، هو الاسم اليوناني لمدينة كوم الأحمر الحديثة ، والتي أصبحت العاصمة الدينية والسياسية لصعيد مصر في نهاية عصر ما قبل التاريخ ، بين 3200 قبل الميلاد و 2686 قبل الميلاد، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وتم التنقيب عن أول دليل على أنقاضها في نهاية القرن التاسع عشر من قبل علماء الآثار الإنجليز "جيمس كويبل" و"فريدريك جرين" اللذان نظرا أن المدينة كان بها ما لا يقل عن 5000 نسمة وربما يصل عدد سكانها إلى 10000 نسمة في أوجها. 

منذ عام 2001 ، قادت الدكتورة "رينيه فريدمان" الجهود لمعرفة المزيد عن "هيراكونبوليس" حيث تم توثيق تطوراتها الأخيرة في سلسلة من الحلقات تحت مسمى "لألغاز القديمة: حيوانات مصر السفلى".

حيث كشفت كيف اكتشف الخبراء هذه المنطقة الشاسعة  التي تقدر بحوالي ثلاثة أميال مربعة، كانت تخفي أيضًا عددًا من المدافن الغريبة التي تركت الخبراء في حيرة من أمرهم.

وقالت الدكتورة فريدمان: "تعتبر هيراكونبوليس موقعًا مهمًا للغاية لبداية الحضارة المصرية، ومن المعروف أنه موقع مهم لأكثر من 100 عام ، وقد تم العثور على قطع أثرية مهمة للغاية هناك في عام 1898".

وأشارت :" ثم في السبعينيات ، عدنا إلى الموقع لنتفحص المزيد، ووجدنا هذه المقبرة وبدأنا في التنقيب عنها ، ولكننا لم نعثر على مدافن بشرية فحسب ، بل وجدنا هذه الحيوانات الغريبة جدًا التي استغرقت منا بعض الوقت لمعرفة ما كانت".

واصل الدكتور فريدمان شرحًا تفصيليًا لكيفية انتشال الفريق كنزًا دفينًا من بقايا حيوانات قديمة من مقابر الدفن، وأضافت: "لا تتوقع أن تجد سبعة قرود قرد في قبر وقط بري وفرس نهر مدفون مع البشر"، وأكملت "لقد بدأنا مرة أخرى في التسعينيات ، وأثناء قيامنا بالتنقيب ، وجدنا المزيد والمزيد من الحيوانات".

وأكملت قائلة: "في كل مرة نجد فيها دفنًا بشريًا ، نجد حيوانات غريبة"، لتكشف اعتقادها بأن الحضارة القديمة استولت على هذه الحيوانات الغريبة ورعايتها وعرضتها في ما يمكن أن يكون دليلًا على أول حديقة حيوانات في العالم.

وقالت: "على الرغم من أنه تم دفن كل هذه الحيوانات بوضوح ، إلا أننا نرى أنها تعرضت لإصابات تم التئامها وكان لابد من شفائها تحت رعاية الإنسان".