الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة الاستخارة.. الأزهر يوضح حكمها وتعريفها والحكمة منها

صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف إن الاستخارة: هي أن يطلب العبد من ربه -سبحانه وتعالى- أن يختار له.

وأضاف « مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أن حكمها: سنة؛ لما أخرجه  البخاري عن جابر بن عبد الله – رضى الله عنه- قَال: « كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا».

وأوضح الأزهر العالمي للفتوى أن حكمة مشروعيتة الاستخارة: تسليم العبد الأمر لله-تعالى-، واللجوء إليه –سبحانه- للجمع بين خيري الدنيا والآخرة.

وبين أن سببها: أنها تكون في الأمور التي لا يعلم العبد الصواب فيها فيستخير الله -سبحانه وتعالى-؛ لييسرها له، كالزواج أو السفر أو العمل... إلخ.


اقرأ أيضًا: سورتان يستحب قراءتهما في صلاة الاستخارة


أفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة:

أفضل وقت لصلاة الاستخارة، الثلث الأخير من الليل وقبل صلاة الفجر؛ لما روى عن أبي هريرة - رضى الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» رواه البخاري (1145)، ومسلم (758).

و يمكن للإنسان أن يصلي صلاة الاستخارة في أي وقت شاء، شرط أن يبتعد عن الأوقات المكروهة للصلاة، وهي: بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبًا، والذي يعتبر وقت زوال الشمس. 
 ‏
‏وذلك لا يشمل الحالات التي يضطر فيها الإنسان أن يصلي الاستخارة بحيث لا يمكنه تأجيلها، فله أن يصليها ثم بعد أن يصلي الركعتين يدعو الله -عز وجل - بدعاء الاستخارة، ويمكن له أن يدعو قبل أن يسلم من الركعتين.

دعاء صلاة الاستخارة:

عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه قال-:" كان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كالسّورةِ من القرآنِ : إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ، ثمّ يقولُ: اللهم إنّي أستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقدرتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنّك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم إنْ كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في دِيني، ومَعاشي، وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجلِ أمري وآجِلِه - فاقدُرْه لي، وإن كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديِني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجِلِ أمري وآجِلِه - فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان، ثم رَضِّني بِه، ويُسَمِّي حاجَتَه "، رواه البخاري.

والمستفاد من هذا الدعاء لجابر -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علم الصحابة -رضوان الله عليهم- أن يستخيروا في جميع أمرهم، وليس فقط للأمور الكبيرة والمُعسرة. 

و في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه- عن عبد الله قال:" علمنا رسول الله الاستخارة، قال:" إذا أراد أحدكم أمرًا فليقل: اللهم إنّي أستخيرك بعلمك فذكره، ولم يقل: العظيم، وقدّم قوله: وتعلم على قوله: وتقدر، وقال: فإن كان هذا الذي أريد خيرًا في ديني، وعاقبة أمري فيسّره لي، وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدر لي الخير حيث كان، يقول: ثمّ يعزم "، أخرجه الطبراني. وعن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله -عز وجل-"، أخرجه الترمذي، وأحمد، والحاكم.