الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلما أصلي استخارة للزواج بفتاة أرى غيرها في الحلم.. دار الإفتاء تجيب

كلما أصلي استخارة
كلما أصلي استخارة للزواج بفتاة أرى غيرها في الحلم

"صليت استخارة للزواج بفتاة، فحلمت بغيرها، وكلما أصلي استخارة أرى الثانية، فما رأيكم؟"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر  فيديو على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

ورد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا: « الاستخارة دعاء، وإذا كان هذا المنام يقلقك، ويصرفك عمن عزمت  الزواج منها؛ فالعبرة هنا براحة القلب، و بالاستخارة يجعل الله في قرارك البركة والخير. 

ونصح أمين الفتوى بدار الإفتاء السائل: "افعل ما يمليه عليه قلبك بعد الاستخارة، وأعلم أنه ببركتها إذا تم الأمر فهذا هو الخير، وإذا صرفت عن الأمر أو ضاقت نفسك ولم يتم؛ فالخير في الترك".


حكم النيابة في صلاة الاستخارة: 

أوضحت دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء، أن الاستخارة هي طلب الاختيار، أي طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله والأولى، بالصلاة، أو الدعاء الوارد في الاستخارة.

وأضافت «الإفتاء» في فتوى لها، أن العلماء أجمعوا على أن الاستخارة سنة، مشيرة إلى أنه يجوز النيابة في صلاة الاستخارة، فقد تكلم المالكية في ذلك الأمر، واختاروا الجواز، فقد قال النفراوي في "الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني" (1/ 35): [كَمَا يَظْهَرُ جَوَازُ الِاسْتِخَارَةِ لِلْغَيْرِ؛ لِأَنَّهُ إعَانَةٌ عَلَى فِعْلِ الْخَيْرِ].

وتابعت: جاء في "شرح مختصر خليل للخرشي" (1/ 38): [تَنْبِيهٌ: كَانَ بَعْضُ الْمَشَايِخِ يَسْتَخِيرُ لِلْغَيْرِ، وَقَالَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ: يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ» أَنَّ الْإِنْسَانَ يَسْتَخِيرُ لِغَيْرِهِ].



نتيجة صلاة الاستخارة:

ورد في نتيجة صلاة الاستخارة سؤالين إلى دار الإفتاء المصرية، أولاهما: "صليت استخارة ولم أرَ شيئًا.. فما أفعل الآن؟"  سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».


وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن نتيجة الاستخارة تكون بعدد من الأمور، أولًا: إما رؤية تبشر بخير أو شر كخضرة أو نار، ثانيًا: ارتياح نفسي للأمر أو انقباض منه،  ثالثًا: تجد الأمور متيسرة أو توجد عقبات.

وتابع أمين الفتوى بالإفتاء: رابعًا: إن لم تجد أي نتيجة تعيد الصلاة، خامسًا: إن لم تظهر أي نتيجة يعد إعادة الصلاة تختار بمطلق إرداتك الأفضل.   

وثانيهما:  "ماذا أفعل إذا لم يظهر شيء بعد صلاة الاستخارة عدة مرات ؟".. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، وذلك خلال فيديو منشور له. 

وأجاب عاشور، قائلًا: إن الاستخارة دعاء لله بتيسير العسير وتقدير الخير وصرف الشر، ويظن البعض بعد تكرارها أكثر من مرة أنه سيرى رؤية في المنام وفيها ما يريد ولكن هذا اعتقاد خاطئ.

وأضاف المستشار العلمي لمفتى الجمهورية: فإذا وجد الإنسان ما استخار عليه ربه ميسرا والأبواب مفتوحة فإن فيه الخير إن شاء الله، وان رأى غير ذلك ووجد فيه عسرا فينصرف عن هذا الأمر، وليعلم الجميع ان التيسير والعسر في الأمر هو نتيجة الاستخارة .


أهمية صلاة الاستخارة:
 ‏
الاستخارة توكل على الله -عز وجل،- واليقين بحسن اختياره للعبد، والاستقسام بقدرته وعلمه، ولا يذوق حلاوة الإيمان إلا من رضي بالله ربًا، ومن لوازمه الرضا والقناعة بما يختار، فذاك طعم السعادة الحقيقة للمؤمن، ولصلاة الاستخارة أهمية عظيمة، وفيما يأتي بيانها:
 ‏
 ‏
-التعلق بالله تعالى، وإظهار الحاجة والافتقار إليه -سبحانه-.
 ‏
 ‏-التوكل على الله -عز وجل-، والاستعانة به، وتفويض كل الأمر إليه. 
 ‏
- ‏التوفيق في الاختيار، والنجاح والفلاح بالأمر، فمن سأل ودعا الله -تعالى- بصدق وإخلاص؛ أعطاه وأكرمه واختار له الخير.
 ‏
 ‏
 -القناعة والرضا بما قسمه الله -عز وجل-، وهي من أعظم الفضائل التي تحصل في قلب العبد، حيث نجده لا يندم على اختياره لأنه فوض أمره للكريم، وتيقّن أن الله -تعالى- لا يختار له إلا الخير، وأن كل شيء يحدث هو لحكمة يريدها الله، فيرضى العبد ويطمئن. 
 ‏
 -‏ تضمن الدعاء لمعاني قيمة وسامية منها: إظهار عجز العبد وحاجته إلى الله القوي القادر، والإقرار بوجود الله -عز وجل- وبأسمائه وصفاته الكاملة المطلقة، واللجوء إلى الله والاستعانة به والإقرار بربوبيّته. 
 ‏
- ‏السعادة؛ فالعبد يتوكّل على الله حق التوكّل في الأمر الذي يريد الاستخارة له، ثم يرضى بما اختاره الله -تعالى- له، أما الشقاء يكون إذا ترك العبد التوكّل والاستخارة، وسخط بما قدّره الله -تعالى- عليه.