الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"موزيلا" تعتزم تسريح ٢٥٠ موظفا والتركيز على جني العائدات

موزيلا تعتزم تسريح
موزيلا" تعتزم تسريح ٢٥٠ موظفا والتركيز على جني العائدات

تخطط شركة "موزيلا" الأمريكية، رائدة تطوير البرمجيات المفتوحة المصدر، للاستغناء عن نحو ٢٥٠ من موظفيها، قرابة ربع قواها العاملة، والتركيز على بعض فرق مطوريها العاملين في المشروعات التي تستهدف جني العائدات.

وأكد المتحدث باسم "موزيلا" أن الشركة ستحتفظ بما يقرب من ٧٥٠ من موظفيها.

وكتبت الرئيس التنفيذي للشركة ميتشيل بيكير، عبر تدوينة رسمية قائلة "إن جائحة فيروس كورونا أضرت كثيرا بعائداتنا، ونتيجة لذلك لم تعد خططنا بشأن المرحلة التي تسبق تفشي كورونا تجدي نفعا".

وسيتم غلق العمليات التابعة للشركة في العاصمة التايوانية تايبيه نتيجة لخططها المتعلقة تسريح العمالة، فيما لم تكشف الشركة عن أي فرق ستتأثر بهذه الخطة. 

وكانت "موزيلا" قد استغنت في شهر يناير الماضي عن ٧٠ من موظفيها، وألقت اللوم في ذلك على تراجع وتيرة إطلاق منتجات جديدة مدرة للعائدات، بحسب ما أفاد به موقع "تك كرانش" المعني بالأخبار التقنية.

ووضعت بيكر، كجزء من خطط تسريح العمالة، سلسلة من المجالات الجديدة التي ستركز عليها "موزيلا" خلال الفترة المقبلة لتعزيز قدراتها المالية؛ بما في ذلك التركيز على بناء مجتمعات المستخدمين، وتطوير منتجات جديدة تخفف من الأضرار المحتملة، وتلبي رغبات الجمهور واستحسانه، والأهم من ذلك بناء تدفقات جديدة للعائدات.

وتجني "موزيلا" أغلب عائداتها من الشركات التي ترغب في أن تكون هي المزود الافتراضي لخدمة محركات البحث على الإنترنت في متصفحها الشهير "فايرفوكس"؛ بما في ذلك صفقات محركات بحث "بايدو" في الصين و"يانديكس" في روسيا، و"جوجل" في الولايات المتحدة الأمريكية وفي باقي أنحاء العالم. 

كما تجني الشركة عائدات من الإتاوات والاشتراكات والإعلانات، إلا أن الصفقات المتعلقة بمحركات البحث لا تزال تمثل غالبية عائداتها.

وأشارت بيكر، إلى أن "موزيلا" ستركز خلال المرحلة الأولية على منتجات مثل "بوكيت"، إحدى خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة على الإنترنت، وغرف الدردشة الافتراضية الاجتماعية الخاصة "هابس"، إلى جانب أدوات جديدة للأمن والخصوصية. 

وبدأت الشركة في إطلاق خدمات استهلاكية مدفوعة الأجر على مدار العام الماضي، حيث قدمت اشتراكات جديدة وقدرات الوصول إلى الشبكات الخاصة مباشرة من داخل متصفح "فايرفوكس".

كما سيولي متصفح "فايرفوكس" تركيزا أكبر على نمو قاعدة مستخدميه عبر خبرات استخدام مميزة، مما يعني تقليل الاستثمار في المجالات الأخرى، مثل بناء أدوات جديدة للمطورين.

يشار إلى أن "موزيلا" عانت من عقد صعب من الزمن، حيث تراجعت الحصة السوقية لمتصفح الويب الشهير "فايرفوكس" وانهيار محاولاتها لتطوير مشروعات أكبر حجما – مثل الهاتف الذكي المعتمد على نظام تشغيل "فايرفوكس أوه إس." 

ويبدو أن بيكر تدرك جيدا احتياجات "موزيلا" بالنسبة للمستخدمين، وبناء منتجات يرغبون في استعمالها على المنصة. 

وتولت بيكر منصب الرئيس التنفيذي للشركة في أبريل الماضي، وعينت رئيسا تنفيذيا مؤقتا للشركة منذ ديسمبر ٢٠١٩، وكانت تشغل منصب رئيس مؤسسة "موزيلا فاونديشن" منذ العام ٢٠٠٣.