الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تقصيري في الصلاة يؤثر على ثواب الصدقة الجارية؟ الإفتاء ترد

صدى البلد

هل تقصيري في الصلاة يؤثر على ثواب الصدقة الجارية ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الغفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له عبر قناة دار الإفتاء على اليوتيوب.

وأجاب عثمان، قائلًا: إن عدم انتظامك فى الصلاة لا يؤثر على ما تعطيه من صدقة أو على ما تقوم به من بر لأبيك و أمك أو من فعل خير أو معاونة لاحد الضعفاء.

وتابع: لا تضيع حظك من هذه العبادة العظيمة وهى الصلاة، فهى عماد الدين، فرجاء ان تحافظ على الصلاة.  

زوجى كثير الصدقات لكنه لا يصلى فهل هذا يكون بديل عن الصلاة؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور محمد نبيل غنايم، مدير مركز الدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وذلك عبر فيديو على اليوتيوب. 

وأجاب "غنايم"، قائلًا: أن الصلاة والصيام من أركان الإسلام، بل إن الصلاة عماد الدين فمن أقامها أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين، وهى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح جميع أعماله وإن فسدت فسدت جميع أعماله، فلا يمكن أن يشفع أى عمل فى ترك الصلاة ولا يغني أى عمل عن أداء الصلاة والصيام، لأن الصلاة ركن من أركان الإسلام. 

وأشار الى أن أصحاب الأعذار لهم شأن آخر، فمهما كانت أعمال الخير والتبرعات فإنها لن تغني عن فريضة واحدة من فرائض الصلاة ولا عن يوم واحد من أيام الصيام هذا اذا كان الانسان مسلما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولكنه يتكاسل عن أداء الصلاة وعن الصيام لأنه لم يعتاد ذلك فى صغره أو شبابه.

وتابع: أما إن كان يترك الصلاة او الصيام جاحدًا فريضتهما ومنكرًا وجودهما فهو خارج عن الملة مهما كانت تبرعاته، قديمًا سألت السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهل الخير من الجاهليين كأصحاب نصرة المظلوم وإكرام الضيوف واغاثة الملهوف ولكنهم مع هذا العمل الخير لم يشهدوا ان لا اله الا الله ولا ان محمد رسول الله ولم يدخلوا الإسلام وماتوا على الشرك فهل تنفعهم أعمالهم الطيبة التى قاموا بها فى الجاهلية فقرأ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى { وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا }، أى لا قيمة له.


وأوضح أنه مهما كانت الصدقات والتبرعات ولكن كل هذا بلا صلاة ولا صيام فهى هباء منثور لا قيمة له ولا وزن عند الله تعالى إلا بعد استياف الاركان وبعد الدخول فى الاسلام. 

الصلاة الفائتة لابد من قضائها ولا تقوم السنن مقام الصلاة الفائتة، وكذلك لا تقوم الصدقة مكان الزكاة، فلا تقوم السنن مقام الفرائض. 

هل الصدقة الجارية تحتسب من زكاة المال؟
من يريد إخراج صدقة جارية لوالديه فهذا لا يحتسب من زكاة المال، لأن الصدقة تختلف عن الزكاة، أما الزكاة المفروضة فتعطيها للفقير ولمن يستحقها كما ورد فى قوله تعالى { {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }.

ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول "هل يجوز أداء الصلاة عن شخص متوفي؟".

أجاب أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه لا تجوز أن تصلي عن شخص متوفي، والصلاة لا يصليها أحد عن أحد، أما أن تصلي السنن وتهب ثوابه له فهذا جائز.

ومن جهته قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الصلاة لا تسقط عن الميت ولا تبرأ ذمته منها بفعل غيره؛ لأنها فرض عين وهي من العبادات البدنية الخالصة التي لا ينوب فيها أحد عن أحد بخلاف الصدقة.

 وأوضح «البحوث الإسلامية» في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اختلاف الفقهاء فيمن يصلي نوافل ويهب ثوابها للميت؛ فقال بعضهم: يصل الثواب للميت متى وهب له المصلي وقال بعضهم لا يصل.

وتابع: وأنه بناء على الرأى الأول؛ لا مانع من صلاة النافلة وهبة ثوابها للميت.


حكم من لا يصلى نهائي

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إن الصلاة عماد الدين وشأنها خطير لأنها صلة العبد بربه لذلك الذي لا يصلي غافل غفلة لا يعلم قدرها، ولو علم قدرها لنجى ورجع إلى الله سبحانه وتعالى وهي كبيرة من الكبائر.

وأضاف "جمعة"، خلال لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن رحمة الله أنه لم يجعل نفسًا تزر وازرة وزر أخرى وجعل مسئولية كل إنسان عن الصلاة معلقة في عنقه، وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا وسيكون الحساب بصورة فردية.

واستشهد بقوله تعالى: "يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه .. وقوله تعالى " لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ".