مونيكا وكلينتون .. قصة أشهر فضيحة هزت البيت الأبيض

لم يصمد بيل كلينتون زعيم البيت الأبيض السابق أمام ضغط المحاكمة، واعترف بوجود علاقة مع مونيكا لوينسكي عبر الحجرات المغلقة في البيت الأبيض، لكنه أكد أن العلاقة بينهما لم تكن كاملة.

كيف انكشفت أسرار العلاقة؟

بدأت العلاقة بين مونيكا وكلينتون حين التحقت السيدة الأمريكية إلى البيت الأبيض للعمل متدربة، أثناء الولاية الأولى للرئيس الأسبق بيل كلينتون في منتصف التسعينيات، لتبدأ العلاقة بين الطرفين.

كانت العلاقة عند هذا الحد في طي الكتمان، حتى وقع الرئيس كلينتون في شر أعماله، حين رفعت بولا جونز الموظفة السابقة في ولاية أركنساس دعوى قضائية تتهم فيها كلينتون بالتحرش الجنسي بها، حين كان عضوا بالكونجرس الأمريكي.

وخلال سير إجراءات المحاكمة، قدمت مونيكا شهادة كاذبة أمام القضاء الأمريكي حول قضية بولا جونز، تنفي فيها وجود أي علاقة جنسية بينها وبين كلينتون، حاولت مونيكا إقناع صديقتها المقربة ليندا بالإدلاء بشهادة كاذبة أم القضاء، لكن صديقتها كانت قد سجلت لها مكالمة دارت بينهما اعترفت فيها مونيكا بوجود علاقة جنسية مع كلينتون، وأعطت ليندا صديقة مونيكا التسجيلات للمستشار المستقل كينيث ستار، ليتم فتح تحقيق شامل في الاتهامات الموجهة إلى كلينتون سواء التحرش أو العلاقات الجنسية غير المشروعة.

اعتراف مونيكا

أمام القاضي استار، اعترفت مونيكا لوينسكي بممارسة الجنس  مع كلينتون في مكتب البيض الأبيض، ودون ستار ذلك في تقريره، وهو ما أدى إلى محاكمة الرئيس كلينتون  بتهمة عرقلة سير العدالة وشهادة الزور، وكان كلينتون قد نفى أمام المحكمة في عام 1998 وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وجود أي علاقة مع مونيكا، ولكن بعد حصول ستار على اعتراف مونيكا، وإخبار كلينتون بكل تفاصيل العلاقة بينهما، اعترف الرئيس الأمريكي الأسبق  يوم 17 أغسطس 1998 أنه كذب علي الشعب الأمريكي، وأنه كان على علاقة غير شرعية مع مونيكا لونسكي.

نجا كلينتون من الإقالة من منصبه، لكنه لم ينج من شبح مونيكا الذي ظل يطارده حتى الآن.

مونيكا توثق "فضيحتها"

وحسب ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية فإن مونيكا قررت إنتاج الموسم الثالث من مسلسل "قصة الجريمة الأميركية"، الذى سيعرض شاشات التلفزيون في 28 سبتمبر العام الجاري، وسيتناول الموسم الثالث من المسلسل قصة مونيكا مع كلينتون، وتحديدًا محاكمته في عام 1998.