الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وقف إطلاق النار في ليبيا.. صحف عالمية تحذر من تكرار سيناريو مؤتمر برلين وتطالب بخطوات ملموسة

ًصحف عالمية: اهل
ًصحف عالمية: اهل يتحقق السلام بعد وقف إطلاق النار في ليبيا؟

  • "نيويورك تايمز": وقف إطلاق النار في ليبيا بعيد المنال 
  • "واشنطن بوست": إعلان وقف إطلاق النا في ليبيا.. هل يكون الأخير؟
  • "فويس أوف أميركا": وقف إطلاق النار في ليبيا انفراجة بعد ضغوط دولية متزايدة


حاز إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا الذي أعلن عنه مجلس النواب وحكومة الوفاق اهتماما عالميا، حيث تصدرت الخطوة عناوين الصحف العالمية.


وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا تطور إيجابي نادر في الصراع الفوضوي الذي يهيمن عليه التدخل الأجنبي، لكن هناك كثير من الشكوك التي تحيط بذلك الاتفاق.


اقرأ أيضا:


واعتبرت أن السلام في ليبيا قد تكون أمنيات فقط تبعد عن الواقع، مشيرة إلى تحذير محللين مما حدث في مؤتمر برلين في يناير الماضي لإخراج ليبيا من المستنقع السياسي والعسكري.


وأوضحت أنه نظرا لذلك الواقع الليبي، فإن احتمالات نجاح وقف إطلاق النار غير مؤكدة إلى حد كبير.


ونقلت عن ولفرام لاشير، خبير الشئون الليبية في  المعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية، قوله إنه غير متأكد من تسمية هذا الإعلان تقدما سياسيا، مشيرا إلى أنها حتى الآن مجرد بيانات تحمل كثير من المحاذير والشروط والآمال.


فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا خطوة لتهدئة التوترات المتزايدة خلال الأشهر الأخيرة، والتي كادت أن تجر دولا مثل تركيا ومصر وروسيا وقوى إقليمية أخرى إلى صراع واسع.


فيما اعتبرت إذاعة "فويس أوف أميركا" هذا التطور في الصراع الليبي، بمثابة انفراجة في أعقاب الضغط الدولي وسط مخاوف من اندلاع حرب فوضوية بالوكالة مع حشد الأطراف المتنازعة لمعركة قوية حول مدينة سرت.


وقالت: "تفاقمت الفوضى في الأشهر الأخيرة مع تدخل الداعمين الأجانب بشكل متزايد، على الرغم من التعهدات بخلاف ذلك في قمة سلام رفيعة المستوى في برلين في وقت سابق من هذا العام، لا يزال يقاتل آلاف المرتزقة بمن فيهم الروس والسوريون والسودانيون في هذا البلد".


أما صحيفة "واشنطن بوست"، فقد اهتمت بالترحيب الدولي بإعلان الأطراف المتنازعة في ليبيا وقف إطلاق النار، لكنها أكدت وجود كثير من الشكوك حول تحقيقه.


وسلطت في تقرير لها الضوء على العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى إعلانها في ليبيا، متسائلة: "هل يكون ذلك الإعلان هو الأخير؟".


ونقلت عن طارق المجريسي، المحلل الليبي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله إن وقف إطلاق النار مرهون بإجراءات بناء الثقة والدفع نحو نزع السلاح من سرت، معتبرا أنه المقياس الحقيقي لأهمية الاتفاق.


على جانب آخر، أبرزت إذاعة فرنسا الدولية إعلان مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق في بيانين منفصلين وقف القتال وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل.


ورغم أن وقف إطلاق النار يجب أن يبعث على التفاؤل، لكن الإذاعة دعت إلى الحذر وعدم النظر إلى إعلان الطرفين على أنه اتفاق سلام دائم واستقرار جديد في البلاد.


وأضافت أنه منذ سقوط نظام الزعيم معمر القذافي في 2011، كان لدى ليبيا كثير من الآمال والفرص في السلام، لكنها لم تنجح في ذلك. متسائلة عن فرص الاتفاق الجديد في إنهاء الصراع.


ومع ذلك، رحبت عدة دول بالاتفاق، وكان في المقدمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أنها خطوة مهمة على طريق التسوية السياسية واستعادة الاستقرار، أما فرنسا فقالت إنها خطوة إيجابية لكن يجب أن تتحقق على أرض الواقع.


إلى ذلك تشير الإذاعة في تقريرها إلى نقطة ليست متطابقة في اقتراحات الأطراف الليبية ويجب توضيحها، ألا وهي مستقبل مدينة سرت.


وأوضحت أن سرت الساحلية وهي مدينة رمزية للغاية في ليبيا، قد يكون مصيرها مختلف بالنسبة لكل المعسكرين.


وبينما يرغب فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في سرت والجفرة، لم يشر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إلى نزع السلاح مطلقا، لكنه اقترح تشكيل مجلس جديد يحل محل حكومة الوفاق بمجرد حلها، ويكون مقره سرت.


وتوضح الإذاعة أن سرت تثير اهتمام الجميع كونها مدينة رئيسية لاستغلال وتصدير النفط في ليبيا، حيث يعتبر الجانبان استئناف الإنتاج والصادرات في حقول النفط والمحطات "ضروريًا"، وهو أمر من شأنه أن يمثل بداية جديدة لاقتصاد البلاد الذي توقف لفترة طويلة.