EN 
لم تتوقع ربة المنزل ذات الأربعين عامًا أن سماحها لنجلها بالذهاب للحقل سيكون آخر عهدها به وآخر لقاء يجمعهما سوياً، ولم يكن يدري هذا الطفل أن ذهابه لحقل والده لرعاية ماشيتهم في غياب والده هو ذهاب الى نهاية لم يكن يتوقعها أحد.
واقعة بشعة ومؤلمة شهدتها قرية طه شبرا التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية حيث اقتربت عقارب الساعة من الثانية ظهرا واستأذن الطفل أحمد صاحب الـ14 عاما والدته للذهاب للحقل لمراعاة الماشية الخاصة بهم في غياب والده الذي ذهب لعمله وسمحت له والدته بالذهاب والعودة سريعا دون تباطؤ في الطريق أو اللعب خصوصا مع حرارة الشمس الملتهب.
وانطلق الطفل مسرعا للحقل وفي طريقه كأي طفل صافح أصدقاءه ولاعبهم وظل يلعب ويقفز في طريقه حتي وصل لحقله واستعد للقيام بالأعمال التي يقوم بها والده .
وفي هذه الأثناء كانت والدته تعد وجبة الغذاء لابنائها وانتهت من تجهيزها وظلت تنتظر عودة نجلها حتي شعرت بتأخره كثيرًا وفي تلك الأثناء كان والده قد عاد لمنزله وأخبرته زوجته بتأخر نجلهما وقرر الزوج الذهاب للحقل لاحضار نجله لتناول الغذاء وتوبيخه علي تأخره كل هذا الوقت .
الصدمة كانت تنتظر الأب فعندما وصل إلى الحقل نادي على نجله بأعلي صوته بحثاً عنه دون فائدة وبحث فى كل مكان وسأل جيرانه حتي اجتمع جيرانه يبحثون عنه وينادون بأعلي صوتهم عليه وحين ذهب أحدهم لباب الحظيرة وجده مغلقا تماما واجتمع الجميع وحاولوا فتحه و قاموا بكسره ليفاجأ الجميع من هول ما رأته أعينهم حيث وجدوا الطفل أحمد معلقا من رقبته بسقف الحظيرة وعار من ملابسه تماما وقد فارق الحياة في واقعة لم يكن يتصورها أحد فى واقعة اهتزت لها مشاعر الجميع وبكي من منظرها الحاضرون .
تلقي مدير أمن المنوفية إخطارًا يفيد بورود بلاغ إلى قسم شرطة قويسنا، بالعثور علي جثة طفل مشنوقا علي أحد الأشجار بالقرب من حقله.
