EN
قال الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن معنى العفو والتسامح لا يعني ترك الحقوق وعدم أخذها أو المطالبة بها.
وأضاف "عمران"، في لقائه على فضائية "أزهري"، أن المطالبة بالحقوق لا تضاد بينها وبين العفو أو التسامح، منوهًا بأنه لو كانت هناك حقوق يستطيع الإنسان المطالبة بها فيكون عدم العفو أو التسامح كأن هذا الشخص يعاقب نفسه بعدم العفو.
وأشار إلى أن العفو يتسبب في مرضاة الله سبحانه وتعالى فهذا يساعد الإنسان على العفو والتسامح عن الظالم.
وأوضح أن الإنسان إذا عفا وصفح عن من ظلمه، عفا الله عنه، فيقول الله تعالى "عفا عن عبدي وإني لأكرم أن يعفو عن عبدي فأعفو عنه.
هل العفو عند الظالم يسقط حق المظلوم؟
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن العفو عند المقدرة له ثواب عظيم عند الله ولا يعلمه إلا هو، كما ورد في قوله تعالى (مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ).
وأضاف عبد المعز، في برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي"، أن العفو لا يسقط الحقوق التي للمظلوم، ولكن العفو يزيد الجزاء من عند الله للمظلوم، أما من ظلم واعتدى فعقابه عند الله غير منقوص.
وأشار إلى أن الحزن والقسوة قد تدفع المظلوم إلى ألا يعفو، ناصحا المظلوم أن يتجاوز عن هذا الحزن بهذا الدعاء "اللهم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن".
جزاء العفو يوم القيامة
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الله تعالى ينادي يوم القيامة على أهل الفضل، فيقوم أناس وجوههم كالقمر ليلة البدر، في غاية الجمال.
وأضاف عبد المعز، في برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي"، أن أهل الفضل هم العافون عن الناس، فكانوا إذا أسيء إليهم يزيدون في الحسن، حبا في الله ورسوله، فيقول الإمام الشافعي "لما عفوت ولم أحقد على أحد، أرحت نفسي من هم العداوات، إني أحيي عدوي حين رؤيته، لأدفع الشر عن نفسي بالتحيات".
وذكر أن بعض الناس يسهرون الليل من أجل الحقد على غيرهم، ويفكرون في حال غيرهم من أين أتي وأين يذهب وكم جمع من المال.
