EN 
أعرب أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، عن دعمه الكبير للوساطة الألمانية بين تركيا واليونان.
ودعا أمين عام الناتو كل من تركيا واليونان إلى خفض التوتر والجلوس للحوار، حسبما أفادت شبكة "العربية"، في نبأ عاجل لها.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد دعا أنقرة وأثينا إلى إجراء محادثات. وقال ماس امس الثلاثاء عقب محادثات مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في أثينا: "ما نحتاجه الآن على نحو مُلح وعاجل هو إشارات للتهدئة واستعداد للحوار"، مضيفًا أن الوضع في شرق البحر المتوسط حاليا بمثابة "لعب بالنار... حتى أصغر شرارة من الممكن أن تؤدي إلى كارثة".
ومن أثينا انتقل هايكو ماس إلى أنقرة حيث التقى نظيره التركي. وفي أعقاب اللقاء، حذر مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، مساء الثلاثاء اليونان من القيام بأي خطوة استفزازية: "إذا اتخذتم خطوة خاطئة فإننا سنفعل اللازم هذه المرة بلا تردد".
وقد لجأ الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، اليوم الأربعاء، إلى لهجته الاستفزازية المعتادة مصحوبة بسلسلة من التهديدات، حيث أكد أن أنقرة لن تقدم "أي تنازل" في شرق المتوسط؛ مهددا أثينا بـ "الخراب" حال ارتكاب أي خطأ.
وشدد اردوغان: "سنفعل ما يلزم لحفظ حقوقنا في البحر المتوسط والبحر الميت.. وتركيا لن تقدم"أي تنازل" في شرق المتوسط".
و هدد الرئيس التركي دول في البحر المتوسط "بالزوال" على خلفية الخلافات بشأن التنقيب عن النفط؛ قائلا: "ندعو دول البحر المتوسط للابتعاد عن اتخاذ خطوات خاطئة تؤدي بهم إلى {الزوال}".
كما حذر اليونان من ارتكاب أي خطأ يؤدي إلى خرابها، بحسب تعبيره. وقال :"لن نقدم أي تنازل إطلاقا على ما يخصنا"، مضيفا "ندعو نظراءنا إلى تجنب أي خطأ يفتح المجال أمام خرابهم".
وتتهم اليونان تركيا بالتنقيب عن احتياطيات الغاز الطبيعي قبالة الجزر اليونانية بشكل غير قانوني. كما أدان الاتحاد الأوروبي الإجراءات التركية وطالب أنقرة بوقفها. في المقابل، ترى الحكومة التركية أن المياه التي يتم فيها حفر الغاز الطبيعي على أساس تجريبي تنتمي إلى الجرف القاري التركي.
