بعد عمل متواصل ليل نهار، رفع جنود لبنانيون وفرنسيون كمية ضخمة من مخلفات إنفجار بيروت الكبير، التي قدرها قائد عسكري فرنسي بأنها تعادل وزن برج إيفل.
قال اللفتنانت الفرنسي بولان الذي ينسق عمليات التنظيف في المرفأ، "احتاج الأمر أربعة ايام لإزالة ثمانية آلاف الأطنان من الاسمنت والفولاذ".
وأضاف بولان من وحدة الهندسة المدنية في الجيش الفرنسي والتي وصلت قبل أيام إلى مرفأ بيروت، أن هذه الكمية "تساوي وزن برج إيفل".
وبعد نحو عشرة أيام على وقوع الانفجار،
وصلت حاملة المروحيات "تونير" التابعة للبحرية الفرنسية إلى مرفأ بيروت،
وعلى متنها مجموعة هندسية من القوات البرية تضم 350 عنصرًا، ومفرزة غواصين للتثبت من
عدم وجود حطام يصعّب الوصول إلى المرفأ.
وأحدث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت
حفرة بعمق 43 مترًا غطتها مياه البحر، وحلّ الخراب على أحياء عدة قريبة فلم يسلم تقريبًا
مبنى أو منزل من أضرار، إن كان من انهيار سقف أو جدار أو تحطم نوافذ وأبواب، وباتت
مبان عدة غير صالحة للسكن. ووصلت الأضرار إلى الضواحي وإلى مناطق بعيدة نسبيًا عن مكان
الانفجار.
وتركز العمل مؤخرًا على رفع الركام من الأجزاء الأكثر تضررًا في مرفأ بيروت، الذي تحول بمعظمه إلى أشبه بساحة خردة ضخمة بعد انفجار الرابع من أغسطس الذي أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصًا وإصابة اكثر من 6500 آخرين.