مصر في المنطقة الآمنة.. فيروس كورونا ينحصر في جنوب القارة ويتجه للشمال

جاءت نتائج  فيروس كورونا  مُبشرة لمصر، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية (WHO)، قالت فيه إن تفشي Covid-19 في إفريقيا ربما يكون قد تجاوز ذروته، محذرة الحكومات من عدم الرضا لتخفيف الكثير من الدول قيودها.

انخفض عدد الحالات المؤكدة اليومية الجديدة بشكل عام منذ شهر الآن، على الرغم من أن بعض البلدان تشهد ارتفاعًا في الحالات، فعلى مدار الأسابيع الأربعة الماضية، كان هناك انخفاض بنسبة 17٪ في المتوسط ​​في عدد الحالات الجديدة الأسبوعية التي يتم الإبلاغ عنها.

ووفقا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، يقول ماتشيديسو مويتي، رئيس منطقة إفريقيا في منظمة الصحة العالمية: "لقد شهدنا ما يبدو أنه كان ذروة، والآن انخفض العدد اليومي للحالات المبلغ عنها بشكل عام على المستوى الإقليمي".

قد يكون ذلك بسبب تباطؤ معدل الزيادة في بعض البلدان الأكثر اكتظاظًا بالسكان في المنطقة، مثل جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا، لكن كانت هناك زيادات في الحالات في بعض البلدان في شرق وشمال إفريقيا، وفقًا للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض (CDC).

كما شهدت أوغندا ورواندا زيادة في عدد الحالات مؤخرًا، بينما انخفضت الحالات في كينيا والصومال.

وفي شمال إفريقيا، تشهد المغرب وتونس زيادة مطردة في الحالات، كما توجد زيادة سريعة في الحالات في ليبيا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، في المقابل؛ شهدت كل من الجزائر ومصر انخفاضًا في الحالات المؤكدة خلال الشهر الماضي، بجانب البلدان الأخرى التي سجلت انخفاضًا في الحالات الجديدة ومنها غانا والغابون ومدغشقر وزامبيا.

وتعتقد هيئة الإغاثة الإنسانية العالمية "لجنة الإنقاذ الدولية"، أن الحجم الحقيقي للوباء قد يكون مخفيًا بسبب نقص الاختبارات والمشكلات المتعلقة بالبيانات، كما تؤكد منظمة الصحة العالمية إنه يجب التعامل مع أرقامها بحذر لأنها قد تتأثر بالتغيرات في قدرة الاختبار، الاستراتيجية، والتأخير في الإبلاغ عن البيانات.

هذا بالإضافة إلى تخلي بعض البلدان عن الاختبارات العشوائية وتجري الاختبارات فقط في المناطق التي تم اكتشاف حالات إيجابية فيها بالفعل.

ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا (مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها) فإن خمسة بلدان فقط تمثل أكثر من 72٪ من جميع الحالات المبلغ عنها.

يذكر أن جنوب أفريقيا لديها أعلى عدد مسجل من إجمالي الحالات والوفيات المبلغ عنها في أفريقيا، وخامس أكبر عدد من الحالات في العالم، إلا أن الوفيات المبلغ عنها تبدو أقل مقارنة بالدول الأخرى في العالم التي تضررت بشدة من فيروس كورونا.

وعلى الرغم من انخفاض الأرقام اليومية المبلغ عنها وحالات دخول المستشفيات في جنوب أفريقيا، لكن عدد الوفيات لا ينخفض ​​بنفس المعدل ويمكن تفسير ذلك من خلال الفاصل الزمني بين إصابة المريض ووفاته في النهاية.

لكن التغيير في سياسة الاختبار في جنوب إفريقيا يمكن أن يكون له أيضًا تأثير على الأرقام المبلغ عنها، حيث تقول منظمة الصحة العالمية: "إن سياسة الدولة الحالية المتمثلة في اختبار أولئك الذين تظهر عليهم الأعراض فقط تجعل التفسير الكامل لأعداد الحالات أمرًا صعبًا".

على الجانب الآخر، يوجد في مصر ثاني أكبر عدد من الإصابات والوفيات، لكن الإصابات الجديدة في البلاد تتراجع أيضًا، مما يجعلها آمنة حتى الآن.