الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حمامة السلام ترفرف فى السودان.. اتفاق أنهى صراعا دام 17 عامًا

إتفاق السلام السودانى
إتفاق السلام السودانى

دائما يكون السلام الحل الوحيد حتى تعيش الشعوب فى أمن واستقرار وتنتهى سنوات الصراع، وتُحقن الدماء، هكذا أصبح السودان بعد توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى مع حركات وتحالفات مسلحة بإقليم دارفور، وذلك فى العاصمة الجنوب سودانية جوبا.

تجاوز الماضي

التخطيط إلى المستقبل والعمل على تجاوز الماضي، بالتأكيد ستكون الخطة للفترة المقبلة بعد التوقيع على التوقيع بالأحرف الأولي، هكذا تعهد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السودانى بإدارة حوار ثري حول تجاوز مظالم الماضي؛ والتوصل لمعادلة حكومة مستقرة تضمن العدالة والمساواة والتنميــة المتوازنــة ؛والمشــاركة العادلــة لــكل الســودانيين فــي إدارة شــؤون بلادهــم.



نموذج مثالي قدمته الوفود المشاركة فى اتفاق السلام من أجل تجــاوز خلافــات ومــرارت الماضــي؛ والنقاش حول قضايا المستقبل والاتفــاق حولهــا.

إنتظار باقي الحركات

لم يقتصر الاتفاق على الموقعين فقط بل سعت تلك الأطراف المشاركة إلى دعوة الجميع من أجل الإنخراط فى اتفاق السلام، حيث وجه حمدوك رســالة للرفاق فــي الحركــة الشــعبية لتحريــر الســودان بقيــادة عبــد العزيــز آدم الحلــو؛ وحركــة تحريــر الســودان بقيــادة عبــد الواحــد محمــد نــور؛ بأن الحكومة  فــي إنتظارهــم ؛ حيث أن أغلــب القضايــا قد تــم نقاشــها؛ مشددا علي ضرورة إنضمامهم  لهــذا الســلام الذي سيتم مناقشــته والتوصــل لاتفــاق وطنــي شــامل يضمــن اكمــال بنــاء الســلام والاســتقرار فــي بلادنــا الحبيبــة.

هذا الســلام أمانــة ينبغي أن نحملهــا جميعــا ونتحمــل مســؤوليتها.. تلك الكلمات ووجهها حمدوك إلى شعب السودان قائلا:" إنه ليــس إتفاق ورقي يوضع فــي أضابيــر الحكومــة وإنما هو كائــن حــي يحتــاج أن نتعهــده جميعــا بالرعايــة والعنايــة والاهتمــام والارادة السياســية حتــى يبلغ أشده".

كذلك دعا سلفاكير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبدالعزيز الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد احمد النور بالانضمام الي طاولة التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق سلام.

تكامل إقتصادي 

بالتأكيد سيكون لهذا الإتفاق إنفراجة اقتصادية، وتكامل اقتصادى بين دولتى السودان وجنوب السودان، وخاصة أن البلدين يتشــاركان حــدودا جغرافيــة بطــول أكثــر مــن اثنيــن ألــف كيلومتــر؛ وتاريــخ مشــترك ممتــد بالاضافــة للتداخــل الاجتماعــي.

بداية 

إتفاق السلام لا يعنى نهاية المطاف بل بداية لتنفيذ الإتفاق، هكذا عقب رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، لافتا إلى أن :"باسم حكومة وشعب جنوب السودان اريد ان أتقدم بالشكر واعبر عن تقديري للأطراف المختلفة بتقبلهم لنداء السلام من خلال الحوار السياسي والموافقة على وساطتنا".

ماذا يعنى الإتفاق 

يسعي اتفاق السلام إلى لم الشمل والمشاركة في السلطة، المشاركة في الثروة، والعدالة الانتقالية، الترتيبات الأمنية وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم.

بنود الاتفاقية

بعد 17 عاما من الحرب الأهلية بين الخرطوم والحركات المسلحة بوساطة من جنوب السودان، جاء توقيع إتفاق السلام الذى ينص في بنوده على إعطاء المنطقتين الحكم الذاتي، ودمج قوات الحركة مع الجيش السوداني خلال فترة ٣٩ شهرا.


الموقعون على الاتفاق

وقعت الدكتورة ايثار خليل إبراهيم نيابة عن العدل والمساواة، كما وقعت ازدهار جمعة نيابة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال - الجبهة الثورية، ووقع مني أركو مناوي نيابة عن حركة تحرير السودان، كما وقع د. الهادي إدريس عن حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وعن التحالف السوداني وقع خميس عبدالله أبكر.

ووقع عن تجمع قوى تحرير السودان خميس عبدالله أبكر، وأسامة سعيد وقع إنابة عن مؤتمر البجا، كما وقع خالد إدريس نيابة عن الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، ووقع محمد داؤود نيابة عن حركة تحرير كوش.