EN 
مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 3 نوفمبر المقبل، تظهر حالة من القلق لدى رجال الأعمال والمستثمرين بسبب النتائج المترتبة على فوز الجمهوريين أو الديمقراطيين.
ووفقا لتقرير صحيفة"بيزنس انسايدر" الأمريكية، يوضح بنك "يو بي إس" السويسري مدى تأثير الإنتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة على الاقتصاد الأوروبى في حين أن معظم الانتخابات الوطنية فى جميع أنحاء العالم لا ترتبط بالتغير الاقتصادى.
وأفاد بنك يو بي إس السويسري بإن إنتخابات الرئاسة الامريكية سيكون لها تأثير كبير على دول الاتحاد الأوروبى، حيث تمثل الولايات المتحدة حوالي 14٪ من إجمالي صادرات منطقة اليورو، بالإضافة الى العلاقات والسياسات الخارجية.
وبغض النظر عما إذا كان دونالد ترامب أو جو بايدن هو الفائز في الانتخابات، يعتقد البنك أن ذلك لن ينتج عنه سوى ارتفاع متواضع في أسعار الفائدة وتوقعات التضخم، حيث سيظل كلاهما "منخفضا للغاية" لعدة سنوات.
وتشير الصحيفة إلى أنه من المتوقع قياس التأثير الكلي على سوق الأسهم الاوروبية، لكن بنك "يو بي إس" حدد بعض الفروق الملحوظة في نوعية التأثير الي يمكن أن تحدثه نتيجة الانتخابات الرئاسية.
عند إعادة انتخاب دونالد ترامب
يتوقع ان يظل احتياطى النفط والغازهو الفائز اقتصاديا، على الرغم من أن قطاع السيارات سوف يشهد خسائر ضخمة، وفيما يتعلق بالتجارة والسياسة الخارجية الامريكية، فإن إلغاء القيود التنظيمية يؤدى إلى زيادة النمو الاقتصادى.
وفى حال استمرار التوترات التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي يتوقع زيادة التعريفات في المدى القريب، ولذلك تعتمد الدول الأوروبية العملاقة على فرض الضريبة الرقمية على الأعمال التجارية الرقمية.
وتوضح سياسات ترامب الاقتصادية استخدام سيناريو "الموجة الحمراء" الذى يشمل برنامج تحفيز كبيرللصناعة وإعادة الأرباح الأجنبية، بالإضافة الى إلغاء القيود التنظيمية للصناعات الداخلية.
ومع فرض ترامب لرسوم جمركية وحواجز تجارية خفضت أرباح المنتجين الأوروبين، أدى ذلك إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي.
في حالة فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن
تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن فوز بايدن من شأنه أن يعمل على تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة الى تقليل التهديدات التى تواجه صناعة السيارات على عكس سياسة التعريفات الجمركية.
ويعمل جو بايدن بسياسة تعدد الأطراف في الشؤون العالمية وخاصة القضايا المتعلقة بمنظمة حلف شمال الأطلنطى "الناتو" ومنظمة التجارة العالمية، مع تحسين أوضاع صناعة السيارات والمرافق العامة مثل النقل الذكي، وزيادة مصادر الطاقة المتجددة.
ويتوقع بنك "يو بي إس" أن يستمر ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل اليوروعند فوز مرشح الحزب الديمقراطى، حيث ارتفعت قيمة الدولار مقابل اليورو والجنيه الإسترليني.
