الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة غامضة.. قطر تؤجج الفتن في بيلاروسيا | ما القصة؟

ارشيفية
ارشيفية

استمرارا لحالة التدخل السافر من قبل دويلة قطر في دول العالم بشكل خفي دون تصدر المشهد، رصد مراقبون ملاحة طائرة ركاب قطرية تحط رحالها في مطار العاصمة البيلاروسية "مينسك" في زيارة غير رسمية دون الإعلان عنها او عن أسباب ودوافع الزيارة بشكل واضح.


وحسب المعلومات المتوفرة عن قصة الطائرة القطرية فأنها تحمل وفدا رفيع المستوى من الأسرة المالكة بغرض مساندة الرئيس البيلاروسي الحالي ألكسندر لوكاشينكو الذي يواجه احتجاجات شعبية كبيرة في بلاده.


وتعود الطائرة إلى شركة "الطيران الأميري" المتعاقدة بشكل مباشر مع الأسرة المالكة وتقدم خدماتها الملاحية لأفراد الأسرة والمسئولين رفيعي المستوى في دولة قطر بشكل مستمر منذ سنوات.


وحملت الرحلة رقم 06A05A ، ووصلت إلى عاصمة بيلاروسيا وبالتحديد في مطار مينسك مساء أمس واستمرت هناك لساعات قبل أن تعود أدراجها سريعا في اتجاه الدوحة عاصمة قطر. 


وحسب مصادر، أكدت أن الطائرة كانت تقل عددا من كبار المسئولين امنيا في قطر لعقد لقاء موسع وما يشبه اجتماع الحرب مع الرئيس البيلاروسي لرسم خطة كيفية مواجهة التحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد في الفترة الحالية.

في المقابل لم يتم تناول اللقاء بشكل عام في وسائل الإعلام المختلفة في بيلاروسيا مما أثار حالة من الشك حول طبيعة الرحلة وهدفها، إذ ذهب البعض أن التواصل تم بناء على طلب قطر تقديم المشورة إلى رئيس بيلاروسيا في كيفية مواجهة الاحتجاجات الشعبية ووضع خطة أمنية محكمة في حال خرج الأمر عن سياقه الممثل في َاضطرابات سوف تهدأ مع الوقت.

وتشهد بيلاروسيا احتجاجات واسعة وضربات منذ اسابيع بعد اعلان فوز الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، في ظل ترديد احاديث حول سلامة العملية الانتخابية برمتها، إذ ذهب معارضو لوكاشينكو أنه تم التلاعب في الانتخابات وتزويرها لصالح الرئيس الحالي البالغ من العمر 66 عاما. 

وبدأ الأمر بتدفق المحتجين على وسط مينسك، مرددين هتافات تحمل إهانة إلى رئيس بيلاروسيا، ويحملون بالونات وزهورا وأعلاما، فيما أبدى عدد من المواطنين تدعيمهم للتحرك ضد لوكاشينكو خاصة بعد أن واجهت الشرطة البيلاروسية الاحتجاجات بشيء من العنف وعمدت إلى اعتقال العشرات المشاركين في التظاهرات، فضلا عن تعاملهم القاسي على من يقع تحت ايدي الشرطة دون أي تمييز.

ويبدوا أن قطر تحاول أن تواصل دورها في اشعال الفتن في البلاد ودعم الانظمة الفاسدة لاستمرار حالة التصعيد والاضطرابات الشعبية.