الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصدقة الجارية .. مستشار المفتي يوضح أفضل أنواعها وفضلها

د. مجدي عاشور
د. مجدي عاشور

أفضل صدقة جارية هي التي تستمر طويلا وتجلب لصاحبها الثواب العظيم سواء كان حيا أو ميتا ، وأفضل صدقة جارية هي التي يفعلها صاحبها بنية صادقة وخالصة لوجه الله تعالى.. حيث أعدّ الله عظيم الأجر للمتصدقين ووعدهم بأن يخلف عليهم طالما أنفقوا في سبيل الله عز وجل. 

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن أفضل صدقة جارية هي التي تنفع صاحبها في الدنيا قبل الآخرة، لأنها بقدر نفعها للغير وامتداد هذا النفع يكون لصاحبها الأجر ممتدًا إلى ما بعد موته إلى يوم القيامة.

وأوضح «عاشور»، في إجابته عن سؤال: «ما أنواع الصدقات الجارية؟ وهل هناك صور مفضلة عن غيرها؟»، أن الصدقة الجارية هي صدقة يُعطيها الشخص، فتدوم منفعتها غالبًا، حيث يستمر نفعها حتى بعد موت الإنسان، ويدوم أجرها بدوام نفعها، وهي تنفع من شخصين، أولهما حي يقوم بها في حال حياته ويمتد نفعها إلى ما بعد مماته، وهذه من أجمل الصور، وثانيهما يقوم بها ذوو رحم أو أقارب وأحباب وأولياء عن شخص مات ولم يقم بصدقة جارية.

وتابع: أنواع الصدقة كثيرة وجميعها تدخل تحت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، منوهًا بأن أي عمل يندرج تحت هذه الثلاث، يكون صدقة جارية.

وأضاف أن البعض قال إنهم عشرة خصال وردت في الأحاديث الأخرى ونجد أنهم جميعًا يندرجون تحت تلك العناوين الثلاثة، لافتًا إلى أن الولد الصالح والعلم المنتفع به هي الصدقات الجارية، وكأن العنوان واحد وهو الصدقة الجارية. 

أفضل صدقة جارية
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصدقة الجارية بشكل عام هي ما يبقى أصله، ويستمر الانتفاع به، منوهًا بأن استمرارية إخراج الصدقة كل شهر أو كل أسبوع أو كل سنة ليس معناه أنها صدقة جارية.

وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما أفضل الصدقة الجارية؟»، أن الصدقة الجارية هي أن يضع الشخص المال في شيء دائم وثمرته متجددة، وهي التي تبقى مدة طويلة، كبناء مسجد أو حفر بئر، أو شراء مصاحف توضع في مسجد، أو وقف بيت أو محل، على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف، أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري، ونحو ذلك.

وأضاف أن أفضل صدقة جارية ما يتيسر للشخص، مثل المساجد والمستشفيات والمدارس وهكذا ، فكل هذا يصلح صدقة جارية، لذا على الإنسان انتقاء ما يناسبه، أو المساهمة في إحدى الصدقات الجارية وفق ما يلائم ظروفه.

أفضل صدقة عن المتوفي 
وقال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أفضل صدقة يقدمها الولد لوالده المتوفي، أن يساعد في تعليم إنسان، لأنها تجمع الصدقة والخير والعلم النافع.

وأضاف الورداني خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: ورد في ذلك حديث أبي هريرة يقول النبي ﷺ: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.

وتابع: في الحديث فضل الولد الصالح حيث إنه مِن عمل والده إذا أحسن تربيته، ففيه الحث على تربية الأولاد الصالحين؛ فهم الذين ينفعون والديهم في الآخرة، ومِن نفعهم أنهم يدعون لهم.