EN 
لأول مرة منذ فترة طويلة يتم طرح ثلاث كليبات لثلاث من أهم نجوم الغناء في فترة زمنية واحدة ، وكأنها كانت فرصة "نصور كليب ونحن في الإجازة!" لا بأس المهم النتيجة تكون لائقة بأسماء المطربين الكبار ، واللافت كانت أجواء المرح والحب التي ظهرت في الكليبات وكانت مناسبة للمكان والزمان، ولكن الإبداع والابتكار في الإخراج والتصوير أقل من أسماء نجوم تلك الكليبات، وكانت أيضا فرصة لاستغلال بعضها للترويج الإعلاني مثل أماكن السهر.
البداية كانت مع العائد للأضواء بكل الأشكال والألوان النجم الكبير عمرو دياب، ربما هو أكثر عام منذ احترفه الغناء يشهد هذا الظهور المكثف كليبات غنائية ودعائية وحفلات، الكليب المنتظر كان لأغنية أماكن السهر ، من إخراج أحمد النجار ولكن اللافت أن الكليب تم تصويره نهارا على شاطىء البحر وليس أماكن السهر التي يتحدث عنها الكليب!، مشاهد ضحك وحب بين عمرو دياب وبطلة الكليب الممثلة دينا الشربيني وبدا وكأنه تم تصويره خصيصا من أجلها، لدرجة أن اللقطة الافتتاحية للكليب كانت لها.
الكليب ليس به أي مجهود حتى في أماكن التصوير وتشعر انه تم إنجازه سريعا كإعلان وليس كأغنية مصورة، وبدت لقطة البيانو على شاطيء البحر "حشو" لا معنى له مع أجواء اللهو والمرح بين الحبيبين ، مثلا لو تم مقارنة تلك الأجواء بأغنية "دقوا الشماسي" لعبد الحليم حافظ كانت الصورة أكثر إبهارا ، وهو العنصر الأهم في الكليبات.
وحتى الأغنية مستواها متوسط ، ولكن جمهور عمرو دياب كان متشوقا لرؤيته مع حبيبته دينا الشربيني في تلك الأجواء الرومانسية، وكان بمثابة توثيق لقصة الحب الكبيرة بينهما والتي بدأت قبل عدة سنوات.
اما كليب أنغام "بحبك وبرتاحلك " والذي أخرجه عادل جمال أكثر ما لفت النظر هو ظهورها على غير المعتاد بلوك واستايل جديد بعيدا عما اعتاده جمهورها وكان مناسبا جدا للأجواء الصيفية، لكن الديكور خاصة لقطة الجلوس على الكرسي! لا تناسب أجواء المرح على شاطيء البحر كان ممكن التفكير في شكل آخر، او تكتمل صورة الأغنية بالشاطيء فقط! ليناسب أجواء الكليب المتحررة على البحر، ولكن أنغام استفادت كثيرا من الظهور الجديد لها ونال إعجاب جمهورها، الاغنية موجهة للحبيب رغم أن مقطع "بحبك وبرتحالك علشان أنت مريح، ثم علشان أنت شريف" صعبة على أذن المستمع بعض الشيء!
اما كليب "اختراع" الذي جمع بين تامر حسني والعسيلي كان أكبر مفاجآت الصيف و أكثرها نجاحا ومشاهدة إلى الآن وهو أكثر الكليبات الثلاثة ابهارا ومرحا يناسب أجواء الصيف، والمفاجأة أن تامر حسني هو من أخرج الكليب ويبدو أنه استفاد من خبرته السينمائية، فكان متميزا في اختيار أماكن التصوير وكذلك قصة الكليب كانت الأفضل بينهم وبها فكرة وجهد واضح في التنفيذ، ومناسبة جدا للثنائي الظريف العسيلي وتامر حسني.
في النهاية هي كليبات "ظريفة" مثل رحلات الصيف السريعة.
