الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد شهر على انفجار المرفأ.. حريق جديد يزيد جراح بيروت واللبنانيون في صدمة أخرى

 حريق مرفأ بيروت
حريق مرفأ بيروت

اندلع حريق هائل، اليوم الخميس في مرفأ بيروت، بعد حوالي 40 يومًا من الانفجار الكارثي الذي وقع بالمرفأ ذاته في 4 أغسطس الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 190 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 بجروح، فضلا عن تشريد نحو 300 ألف شخص وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة.

وأثار الحريق الجديد بعد حوالي 40 يومًا من الانفجار، حالة من الذعر بين سكان المنطقة الذي أصيبوا بصدمات نفسية جراء كارثة أغسطس بعدما انفجر 2750 طن من نترات الأمونيوم بالمرفأ.


ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، لم يتضح على الفور سبب اندلاع الحريق في المرفأ، الذي غطاه الدخان الأسود الكثيف ظهر يوم الخميس، ليهرع رجال الإطفاء وعربات الإسعاف الى مكان الحادث، فيما كانت مروحيات الجيش تشارك في جهود إخماد النيران.

وقال الجيش اللبناني إن الحريق اندلع في السوق الحرة بمبنى إحدى الشركات التي تستورد زيت القلي وامتد إلى الإطارات المطاطية، مضيفا أن جهود مكافحة النيران مستمرة.

فيما وجه الرئيس اللبناني ميشال عون، دعوة عاجلة للمجلس الأعلى للدفاع لعقد اجتماع طارئ عند الساعة السابعة من مساء اليوم لبحث موضوع حريق المرفأ.

ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات جراء الحريق لكنه كان له وقع الصدمة على اللبنانيين خاصة سكان العاصمة الذين لا يزالون يكافحون من أجل التغلب على اضطراب ما بعد صدمة انفجار المرفأ، فقالت دانا عوض، وهي أم لطفلتين في أحد أحياء بيروت: "فتحنا جميع النوافذ ونقف في ممر المنزل الآن.. ما زلت أشعر بهزة الأرض.. أعيش ذكريات الماضي"، في إشارة إلى الهزة التي شعرت بها خلال انفجار 4 أغسطس.

وأكدت الصحيفة أن السكان المذعورين فتحوا جميع النوافذ واتصلوا ببعضهم البعض، للتحذير من الخطر الجديد، فيما قالت محطات تلفزيونية محلية إن الشركات التي لديها مكاتب بالقرب من الميناء طلبت من موظفيها مغادرة المنطقة.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عمال الميناء وهم يهربون ذعرًا بمجرد اندلاع الحريق، في تذكير مخيف بانفجار الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل العشرات من الموظفين و 10 من رجال الإطفاء. 

ونقلت شبكة "إل بي سي" اللبنانية عن المدير العام لمرفأ بيروت قوله إن الحريق حصل في السوق الحرة في مبنى احدى الشركات التي تستورد زيت القلي وامتد الى الاطارات المطاطية، مشيرا إلى أنه من البكر التنبؤ بأسباب الحريق.

وعلى إثرها أغلقت القوات اللبنانية الطرق الرئيسية بالقرب من المرفأ وحولت حركة المرور إلى مناطق أخرى.

وتفاقم الذعر اليوم بسبب الصدمة الناجمة عن انفجار 4 أغسطس والخوف من وجود المزيد من المواد الكيميائية في الميناء، في الوقت الذي أعلن الجيش اللبناني في وقت سابق عثوره على أكثر من 4 أطنان من نترات الأمونيوم في أربع حاويات مخزنة بالقرب من المرفأ، وقال إنه "تم التعامل معها".

فيما تكهن لبنانيون في أعقاب حريق الخميس بأنه قد يكون محاولة لإزالة الأدلة على انفجار الشهر الماضي من مكان الحادث، خاصة بعد أن أرجعوا سبب هذا التفجير إلى إهمال الحكومة وسوء إدارتها.