EN 
- التوقيع على اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل يوم 15 سبتمبر
- الرئيس السيسي يثمن الخطوة الهامة لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط
- ترحيب عالمي بالاتفاق.. وفلسطين تستدعي سفيرها لدى البحرين
بعد أقل من شهر على التوصل لاتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن اتفاق البحرين وإسرائيل على إبرام اتفاق مماثل، في خطوة لاقت ترحيبا عربيا ودوليا واسعا.
الإعلان عن الاتفاق جاء بعد اتصال هاتفي مشترك جمع ملك البحرين حمد بن عيسى وترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتفقوا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين.
وذكر البيان الرسمي المشترك أن هذه الخطوة "تاريخية" من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث أن الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين، والاقتصادين المتقدمين من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.
وتابع: "تعبر الولايات المتحدة عن تقديرها لاستضافة مملكة البحرين الورشة التاريخية "ازدهار من أجل السلام" في المنامة بتاريخ 25 يونيو 2019، والتي كان هدفها دعم السلام والكرامة والفرص الاقتصادية للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن جميع الأطراف سوف تستمر في جهودها لتحقيق حل عادل وشامل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ولتمكين الشعب الفلسطيني من إطلاق جميع إمكانياته وعلى أكمل وجه.
فيما أكدت إسرائيل خلال البيان أن جميع المسلمين سيتمكنون من أن يأتوا بسلام للصلاة في المسجد الأقصى، مع بقاء جميع المواقع المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام جميع المصلين من مختلف الأديان.
وأعرب ملك البحرين ورئيس الوزراء الإسرائيلي عن تقديرهما للرئيس الأمريكي لالتزامه بتحقيق السلام في المنطقة، ولتركيزه على التحديات المشتركة، وللمبادرة الواقعية والفريدة التي اتخذها من أجل تقارب شعوبهم.
كما أشادت الدول الثلاث بالدور القيادي لدولة الإمارات وولي عهدها الشيخ محمد بن زايد في إعلانها يوم 13 أغسطس الماضي، إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
بدورها، قبلت مملكة البحرين دعوة الرئيس ترامب لحضور مراسم توقيع الاتفاقية بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل يوم 15 سبتمبر الجاري في البيت الأبيض. حيث يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني بتوقيع إعلان السلام.
وتوالت ردود الأفعال المرحبة بالاتفاق، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه تابع باهتمام بالغ البيان الثلاثي الصادر من الولايات المتحدة الامريكية و البحرين و إسرائيل بشأن التوافق حول اقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين و إسرائيل.
وكتب الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:" تابعت باهتمام بالغ البيان الثلاثي الصادر من الولايات المتحدة الامريكية و البحرين و إسرائيل بشأن التوافق حول اقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين و إسرائيل.
وأضاف "ثمن هذه الخطوة الهامة نحو إرساء الاستقرار و السلام في منطقة الشرق الأوسط وبما يحقق التسوية العادلة و الدائمة للقضية الفلسطينية.. أتقدم بالشكر لكل القائمين علي تنفيذ هذه الخطوة التاريخية".
بدورها، أشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، اليوم، بقرار مملكة البحرين وأعربت عن أملها في أن يكون لهذه الخطوة أثر إيجابي على مناخ السلام والتعاون إقليميا ودوليا.
وأشارت الوزارة إلى أن قرار مملكة البحرين مباشرة العلاقات مع دولة إسرائيل يعد خطوة مهمة لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والدبلوماسي.
وعالميا لقي الاتفاق إشادة كبيرة، حيث عرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عن ترحيبه بإعلان اتفاق البحرين وإسرائيل على عقد معاهدة سلام.
وكتب راب على حسابه بموقع تويتر "أرحب بشدة بإعلان إقامة العلاقات بين البحرين وإسرائيل وآمل أن تتبعهم دول أخرى".
وأضاف راب "إقامة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل يعزز السلام في الشرق الأوسط".
من جهته، نشر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أعرب فيها عن تقديره للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد اتفاق البحرين وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية.
وكتب بومبيو "في الذكري الـ19 لأحداث 11 سبتمبر، نبدأ عهدًا جديدًا للسلام بإعلان البحرين إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وأضاف بومبيو "خطوة إقامة علاقات دبلوماسية بين دول عربية وإسرائيل دفعة لـ "شرق أوسط جديد".
وتابع بومبيو "أشكر العاهل البحريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي لتحليهم بالشجاعة كي يغيرا مصير الأمم".
وفي أول رد فعل فلسطيني، أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، مساء اليوم الجمعة، الاستدعاء الفوري للسفير الفلسطيني المعتمد لدى مملكة البحرين للتشاور ومن أجل اتخاذ الخطوات الضرورية حيال قرار البحرين للتطبيع مع إسرائيل.
وأصدرت القيادة الفلسطينية بيانًا قالت فيه "تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي- البحريني- الإسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين، وتعتبره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
وتابع البيان "كما تعتبر هذه الخطوة دعمًا لتشريع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال سيطرتها على الأراضي الفلسطينية وضمها بالقوة العسكرية، وتعمل بشكل حثيث على تهويد مدينة القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني."
وقالت السلطة الفلسطينية إنها تنظر إلى هذه الخطوة بخطورة بالغة إذ إنها تشكل نسفًا للمبادرة العربية للسلام، وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية.
