الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرة سائق توك توك بالخصوص تروي لـ صدى البلد تفاصيل مقتله على يد شيخ |شاهد

المجنى عليه ووالدته
المجنى عليه ووالدته

«ده كان ضهري وسندى وهو اللى بيصرف على البيت فى مرضي فجأة راح منى».. بتلك الكلمات بدأ أحمد فتحى عبد الشافي، سرد قصة جريمة قتل ابنه بسام، سائق التوك توك، على يد شيخ مشهور بمنطقة كوبري عثمان بالخصوص التابعة لمحافظة القليوبية.


تفاصيل تلك الجريمة البشعة التى راح ضحيتها شاب فى مقتبل عمره ترويها أسرة المجني عليه لـ "صدى البلد"، يقول والد المجني عليه: "ابنى ده كان هو ضهرى وعكازى اللى بتسند عليه فى الدنيا دى بعد ما المرض هاجمني وأصبحت بين الحين والآخر فى غرف الأطباء إما بالكشف أو عمل إشاعات مقطعية مختلفة، منذ نعومة أظافره وهو بيساعدنى فى الانفاق على متطلبات البيت وإخوته بعمله فى العديد من المهن منها النجارة وفى منطقة الحرفيين بالسلام".


وأضاف والد المجنى عليه: "ابني الكبير متجوز وبيصرف على أسرته بعيدا عني ويمتلك توك توك، وأصبح شقيقه الأصغر منه يعمل على ذلك التوك توك للمساعدة فى مصاريف الأسرة فى تلك الظروف الصعبة، وكعادته يوميا يخرج صباحا ولا يعود إلا فى المساء عقب انتهاء اليوم لتحقيق مكسب يكفى احتياجات الأسرة."


وأوضح: "أصبح نجلي يعمل يوما بعد يوم على ذلك التوك توك، وكعادة أصحاب التكاتك يقومون بتركيب سماعات كبيرة بداخله وتشغيل الأغاني الشعبية فى مثل تلك المناطق الشعبية، دون أن تحدث مشاكل مع أحد من قبل، لتمتعه بسمعة جيدة بين الناس فى موقف السيارات والطريق الدائري الذى يقوم بنقل المواطنين منه لداخل المنطقة لكسب رزقه."

يوم الواقعة
يروى والد الضحية تفاصيل الجريمة بسبب تشغيل أغانى المهرجانات داخل التوك توك قائلا: "الساعة الـ 1 ونصف من منتصف الليل حضر لنا بعض الأهالى على المنزل، وقالوا لنا إن بسام حد طعنه فى صدره، فى اللحظة دى البيت كله اتقلب وكله نزل يجري فى الشارع يشوف إيه اللى حصل، ووصلنا لمكان الجريمة ملقناش ابني، والناس قالت لينا إن أصحابه نقلوه للمستشفى لمحاولة إنقاذه."

يضيف والد المجنى عليه: "الدنيا أصبحت تدور من حولى ولا أدرى بشىء، حتى أخبرني بعض الناس بأن نجلي أثناء قيامه بنقل بعض المواطنين داخل التوك توك الخاص به، أوقفه الشيخ أحمد مصطفى عمر أمام محل للحلاقة وطالب نجلي بغلق أغاني المهرجانات، ليخبره بأنه ليس متوقفا فى المكان وأنه يسير فى الشارع وأن ذلك طبيعي، وهدده الشيخ أنه فى حالة عدم إطفائه للأغاني سيقوم بالتقليل منه أمام الناس."

يصمت والد المجنى برهة من الوقت ويوضح: "رفض نجلي الانصياع لكلام ذلك الشيخ، فى تلك اللحظة هجم على نجلي داخل التوك توك وقام بقطع أسلاك مشغل الأغاني واشتبك الطرفان وقام الناس بإبعادهما عن بعض، فى تلك اللحظة أخذ الناس نجلي فى حارة سد واختفى الشيخ عن الأنظار، وقام بالدخول لمحل الحلاقة وأحضر منه مقصا، وخرج منه وتوجه نحو نجلي داخل الحارة وقام بطعنه فى صدره وسقط صريعا على الأرض ودماؤه تنزف بكثرة، وقام أصحابه بنقله للمستشفى لإنقاذه".

وأضاف:  "عقب وصلنا للمستشفى وجدنا الأطباء يقومون بمحاولات لإسعاف ابنى لمدة تصل لنصف ساعة، حتى خرجوا علينا وأخبرونا بأنه فارق الحياة وقالوا لينا خدوا ابنكم وامشوا وبلغوا قسم الشرطة، فى تلك اللحظة الصراخ دوى فى أرجاء المستشفى من أهلنا وكل شىء أصبح سواد قدام عيني، وكان معنا فى المستشفى والد القاتل وعند علمه بوفاة بسام هرب من المكان خوفا من الفتك به من ناحيتنا، وأخذنا جثة ابني للمنزل وتم الاتصال بالشرطة التى أتت لمكان الجريمة لعمل التحريات اللازمة والقبض على المتهم، إلا أنه لم يكن فى المنزل ولم يجدوا سوى شقيقته ووالدته وتم القبض عليهما وعندما علم والد المتهم بذلك قام بتسليم نجله لقسم الشرطة".

وأكد: "عقب تحرير المحضر جاءت الإسعاف وتم نقل جثة ابني مرة أخرى لمستشفى الخانكة وتم وضعه داخل الثلاجة لمدة يومين وتم تشريح جثته فى مستشفى بنها حتى تم استلامها والدفن عقب ذلك."

وتابع: "ابنى راح ضحية أغنية مهرجان وعلشان شيخ متعصب بشدة، اللى كان دايما يعمل مشاكل مع كان المنطقة سواء على الشباب أو البنات، ودائما ما يقوم بالتعليق على ملابسهم سواء الضيقة أو غيرها من الأشياء الأخرى فى نظر الجميع هى عادية إلا أنه يقوم بالاعتراض على ذلك دائما، وده ابنى كل همه إنه يساعدنا فى مصاريف البيت ولا ليه أى مشاكل مع حد ولا عمره حد اشتكى منه، حسبي الله ونعم الوكيل فى القاتل اللى كسر ضهري وحرمنا منه."

وقال: "أهل المتهم عقب ارتكاب نجلهم الجريمة أصبحوا يروجون فى المنطقة ومن خلال فيديوهات بأن نجلي بلطجى ونحن أسرة بلطجية وهذا عكس الواقع نهائي، واحنا ناس على قد حالنا وعايشين على قدنا، وكذلك ترويجهم بأن نجلى الأكبر مسجل وعليه قضايا كثيرة بسبب بلطجته فى المنطقة، وأنا أتحدى أى شخص يقدر يطلع صورة قضية على أحد فى أسرتي داخل أى قسم شرطة وكل ذلك الكلام عار تماما عن الصحة، وأنهم يحاولون التشويش على لا قضية لتحويلها لقية مشاجرة بدلا من قتل عمد وأننا نثق فى قضائنا لتحقيق العدالة."

واختتم والد المجنى عليه حديثه بالمطالبة بالقصاص من المتهم الذى يدعى أنه حفيد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ويقوم بالترويج لذلك على صفحات السوشيال ميديا ويوتيوب، ويقوم بعمل أعمال السحر والشعوذة فى العديد من المواقف التى لا يرضى عليها ديننا الإسلام مطلقا.

والتقطت أطراف الحديث والدة المجنى عليه قائلة: "كان نفسه يخطب بنت شافها قبل كده وقالى عايز اخطبها، إلا أن الظروف منعتنا من عمل ذلك بسبب إنه مفيش فلوس نجيب ليه شبكة واللى جاى على قد اللى رايح وقولتله لما الأمور تتحسن هنخطبهالك، وكان كل حلمه إنه يعيش كويس ويصرف على أسرته من عرق جبينه."

وأضافت: "ابنى مش بيعمل مشاكل مع حد ومش همه غير شغله وتوفير مصاريف البيت، وكانت سمعته كويسة، والشيخ أحمد عمر ده جه عليه جامد وقتله وحرمنى منه، وحرم الأسرة من اللى بيصرف علينا، واحنا ناس على قد حالنا، وعايشين فى شقة على السطوح وسقفها من الجريد والخشب بس ولما تيجي المطرة بنبقى غرقانين فى الميه ومش بنعرف نروح فين ولا لمين".

وأكدت: "الشيخ حرمنى من ابني وكسر ضهرنا جميعا وكسر الأسرة، ده كان أبوه مريض وعاطل عن الشغل من فترة كبيرة وهو اللى بيعول الأسرة من مصاريف ويساعدنا، واحنا ناس فى حالنا ولا بنعمل مشاكل مع حد أبدا."

واختتمت: "أنا عايزة حق ابني والقصاص من القاتل بإعدامه والنفس بالنفس، احنا هنتبهدل من غيره وابنى لسه ظاهر على وش الدنيا وبسبب تعصب شيخ قتله بدون رحمه منه أو أن يقوم بنصحه، وعمل جريمة بشعة فى حق ابني."