EN 
في الرابع عشر من مارس لعام 1932، عُرض أول فيلم مصري ناطق، وهو فيلم "أولاد الذوات"، الذي أخرجه مخرج من جيل الرواد في السينما المصرية محمد كريم، وقام ببطولته مجموعة من كبار نجوم الزمن الجميل أبرزهم يوسف وهبي وأمينة رزق وسراج منير ودولت أبيض وحسن البارودي، وعمل أحمد بدرخان مساعدًا للمخرج.
وقصة الفيلم مأخوذة عن مسرحية بنفس الاسم قدمتها فرقة رمسيس المسرحية، التي أسسها يوسف وهبي مع عدد من الممثلين الكبار مثل عزيز عيد وحسين رياض وأمينة رزق وغيرهم.
اقرأ أيضًا:
وجاء في كتاب بعنوان "قصة السينما في مصر" للناقد الفني سعد الدين توفيق أن هذا الفيلم لم يكن ناطقًا من بدايته حتى نهايته، والسبب في ذلك كان راجعًا إلى أن التكاليف الباهظة لإنتاج الفيلم الناطق آنذاك، لذا فقد كان نصف الفيلم ناطقًا والنصف الآخر صامتًا، بحيث صُور الجزء الناطق في العاصمة الفرنسية باريس، أما الجزء الآخر فقد صُور في ستوديو رمسيس، الذي أنشأه يوسف وهبي في عام 1931.
وبعد مضي شهر واحد على بدء عرض أول فيلم ناطق في تاريخ السينما المصرية، عُرض أول فيلم غنائي مصري بعنوان "أنشودة الفؤاد"، وذلك في الرابع عشر من أبريل لعام 1932، وكانت فكرته الأساسية وقصته مشابهة بشكل عام لفيلم "أولاد الذوات"، وهي حب البطل لفتاة أجنبية تكون سببًا في مصائب تحل به وبأسرته.
اقرأ أيضًا:
وشارك في تمثيل هذا الفيلم جورج أبيض ونادرة أمين، وأخرجه الإيطالي ماريو فولبي؛ وكانت أغاني الفيلم طويلة وبدت مملة نظرًا لأن المخرج ترك الكاميرا تواجه المطربة دون أن يحركها طوال الأغنية.
وأشار الناقد الفني سعد الدين توفيق في كتابه إلى أن الفيلم رغم ضعف قصته حقق نجاحًا تجاريًا لكونه أول فيلم غنائي، وعُرض في دول عربية عديدة.
