الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» داخل منزل شهيد الشرطة فى القليوبية.. وابنه يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة.. شاهد

عزاء شهيد الشرطة
عزاء شهيد الشرطة

"ودعنا قبل مايمشى.. وصحانا نصلى معاه الصبح.. وانتظرته لكن مرجعش"، بهذه الكلمات بدأ أحمد مصطفى عبد الجليل، ابن الشهيد النقيب مصطفى عبد الجليل، بالإدارة العامة للمرور، الذى لقى ربه على الطريق الدائري عند نزلة قليوب بمحافظة القليوبية حيث دهسه سائق أتوبيس أثناء استيقافه.




وقال أحمد فى حديثه لـ "صدى البلد": "والدى طول عمره بيحب شغله وبيحب زملاءه فى العمل والكل يشهد له بالأدب والاحترام وطول عمره بيحب الناس كلها ويؤدي عمله بإخلاص".


وعن كواليس آخر لحظات لوالده قبل وفاته، قال أحمد: "يوم الحادث بابا صحانا بدرى وصلينا جماعة مع بعض ثم خرج متوجها إلى شغله"، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا منه فى الساعة الرابعة عصرا للاطمئنان عليه وعلى دروسه ثم تحدث مع جدته ووالدته للاطمئنان عليهما.


وأضاف: "دخلت أنام بعد ما رجعت من دروسى وانتظرت عودته كل يوم الساعة 9 مساء، فقمت بالاتصال به ولكنه لم يرد، اتصلت بيه كتير ومردش وساعتها بقيت خايف أدخل أنام أصحى على صراخ وعويل حتى جاءنا خبر وفاته من زملائه".


وأكد شقيقه أحمد أن "مصطفى كان مشروع شهيد وكان شغله كله حياته وكان بارا بوالديه وأشقائه"، مشيرا إلى أن حب الناس له جعلهم معهم حتى الساعة 3 صباحا، مطالبا بإطلاق اسم شقيقه الشهيد على إحدى المدارس بمنية شبين القناطر تخليدا لذكراه وما قدمه فى خدمة الوطن.


يذكر أن الشهيد مصطفى عبد الجليل متزوج ولديه 4 أبناء، ولدان وبنتان، أكبرهما أحمد فى الثانوية العامة وأصغرهم فيروز، عامان، وله شقيق واحد و4 بنات.


من ناحية أخرى، سادت حالة من الحزن بين أسرة وزملاء وأقارب الضابط الشهيد، وكتب عدد من زملاء الشهيد برقيات عزاء على صفحة الشهيد على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، مُقدمين العزاء لأسرته، واحتسبوه عند الله من الشهداء.


وكتب وائل الجمال، أحد أصدقاء الشهيد: "ربنا يرحمك يا صاحبى، طول عمرك جدع وبتحب الناس كلها، ربنا يرحمك يارب ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته، طول عمره مثال يحتذى به في كل شيء وكان نعم الأخ والصديق والزميل، وكان إنسانا متدينا خلوقا وطنيا محبا لكل من حوله، رحمة الله عليه".


وكتب يوسف عبيد، أحد أصدقائه: "دقيقة كان بيضحك وفي الدقيقة التانية كان الله يرحمه.. الموت مبيخبطش ولا بيستأذن.. الرائد مصطفى من أنضف وأجدع الظباط اللي طلعت معاهم خدمة، كنت مثلا للاحترام والجدعنة والحب للي حواليك، كنت دايما بتضحك وتهزر معانا، ومعتبرنا اخواتك، وياما خدنا منك نصايح".


وقدم اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، واللواء فخر الدين العربى، مدير أمن القليوبية، واجب العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدين أن محافظة القليوبية تفتخر دائما بأبنائها الشهداء وما يقدمونه فى خدمة الوطن.


وأمرت النيابة العامة في مركز قليوب بحبس سائق الأتوبيس المتهم بدهس ضابط الشرطة مصطفى عبد الجليل، بالإدارة العامة للمرور، على الطريق الدائري عند نزلة قليوب، وطلبت النيابة تحريات المباحث والاستعلام عن حالة أمين الشرطة المصاب لسؤاله حول ملابسات الواقعة كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة المتحفظ عليها بمكان الحادث لبيان ملابسات وظروف الواقعة.


من ناحية أخرى، اعترف المتهم "فايز. أ. أ" بأنه قاد الأتوبيس برعونة وسرعة جنونية أثناء محاولة الضابط الشهيد استيقافه عند كمين نزلة قليوب لسؤاله عن رخصته، وعندما علم أن الضابط سقط تحت عجلات الأتوبيس أسرع بالهرب.


وكانت الأجهزة الأمنية فى القليوبية تمكنت من القبض على السائق المتسبب في استشهاد ضابط شرطة من الإدارة العامة للمرور، حيث قام السائق بدهس الضابط أثناء محاولة استيقافه لسؤاله عن رخصته ورخصة المركبة، فقام السائق بقيادة الأتوبيس برعونه، ليصطدم بالضابط وأحد أمناء الشرطة المرافقين له.


وأكد شهود عيان أن الضابط حاول استيقاف الأتوبيس عند نزلة قليوب أعلى الدائري، لسؤال السائق عن رخصة القيادة والأتوبيس، وبالفعل بدأ السائق في التوقف ولكن عندما اقترب منه الضابط أسرع بالأتوبيس في الوقت الذي حاول فيه الضابط التعلق بباب الأتوبيس، قبل أن يسقط تحت العجلات ليلقى مصرعه في الحال، وبينما انشغل مرافقو الضابط في طلب الإسعاف لمحاولة إنقاذه تمكن سائق الأتوبيس من الهرب.


وتحفظت أجهزة الأمن على عدد من كاميرات المراقبة المتواجدة على الطريقين الدائري والإسكندرية الزراعي في محاولة لكشف هوية السائق المتهم بدهس ضابط الإدارة العامة للمرور وقامت بفحص عدد من كاميرات المراقبة على الطريق السريع وكاميرا مثبتة على "كشك" أعلى الطريق الدائري، وهو ما ساهم في التوصل إلى مرتكب الواقعة.