لماذا قال النبي لا تغضب ولك الجنة ؟.. علي جمعة: لـ7 أسباب

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن فيما أخرجه الترمذي في سننه، من قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم: «كَلامُ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ إِلا أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ ذِكْرُ الله»، إنما هو أدبٌ عالٍ، لا نراه في حياتنا، حيث يتصدر كل إنسان في غير موضعه وعمله، فيهرف بما لا يعرف، ويتكلم بما لا يتقن، وكل ذلك محسوب عليه لا له.

وتابع: إذا أنت فعلت هذا فإن الناس لا يتركونك، ولكن يستفزونك ليخرجوك عن ذلك الخُلق، فيأتي الحديث : «لا تغضب ولك الجنة»، ويربط عدم الغضب بالجنة، والغضب حجاب وحائل على ذهن الإنسان يمنعه من التفكر الصحيح ومن التدبر، ومن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، والغضب يجعل الإنسان يتهور في حياته، والغضب يجعل الإنسان غير راض عن الله.

وأضاف: وربنا سبحانه وتعالى يستحق منا الرضا، فهو الذي خلق وهو الذي أمر وهو الذي من أسمائه الصبور، والله سبحانه وتعالى يعلمنا على لسان نبينا بل والأنبياء من قبله: «فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ» الآية 18 من سورة يوسف.

وأكد أن هذا الهدوء النفسي يجعلك أكثر قدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب والتصرف السليم الصحيح في الوقت المَليح.