الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحر غاز طبيعي أم لا.. تعرف على تقرير اللجنة العلمية حول نيران بئر مياه سوهاج

اللجنة العلمية تفحص
اللجنة العلمية تفحص البئر

شكل الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، لجنة من كلية العلوم بقسمي "الجيولوجيا والكيمياء" لمعرفة احتمالية سبب هذه النيران الصاعدة من بئر مياه جرجا، الذي حفره الأهالي بمنطقة الجبل الغربي بسوهاج، لري الزراعات بالمنطقة.


ضمت اللجنة الدكتور احمد عزيز، استاذ المياه الجوفية بقسم الجيولوجيا ورئيس الجامعة، والدكتور كمال محمد السيد خليل، استاذ الكيمياء الغير عضوية بقسم الكيمياء وعميد كلية العلوم، الدكتور عبدالباسط ابوضيف، استاذ الجيوفيزياء بقسم الجيولوجيا ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور فاروق عبدالرحمن، استاذ الجيوفيزياء المتفرغ بقسم الجيولوجيا، الدكتور توفيق محمد مهران، استاذ الرسوبيات المتفرغ بقسم الجيولوجيا.

وقامت اللجنة اليوم بزيارة الموقع على الطبيعة لمعاينة الحدث ، وبعد المُعاينة اشارت اللجنة الى ان المنطقة التى يقع فيها البئر تحتوي على نوعين من التكوينات الصخرية تتراوح أعمارها بين:

 1- الزمن الثالث (الأيوسين)  هذا التتابع متكون درنكه ويتآلف من صخور الحجر الجيري الأحفوري وهى رسوبيات من أصل بحرى وتتكون من رواسب جيرية سميكة تحوى العديد من الشقوق والكسور، ويتراوح سمكها ما بين 130 و 200 متر.

 2- تتابع الزمن الرابع (البليو- بليستوسين)، وتشمل متكون أرمنت ويتألف من فتاتيات سليسية دقيقة (الرمل ، الغرين ، الطين)، يتداخل معها رواسب رملية متوسطة الى خشنة الحبيبات تزداد في السمك إلى أسفل، ويعلوها غطاء من الحجر الجيري الكيميائي (الترافرتين) وهى رسوبيات تكونت في بحيرات ضحلة أثناء مراحل تكون نهر النيل، ويتراوح سمكها ما بين 100 و 200 متر.

وتوضح اللجنة أن دراسة قد اجريت سنة 2001 على منطقة غرب سوهاج ابتداءًا من الكوامل  شمالًا إلى أولاد سلامة جنوبًا عن طريق فريق عمل من قسم الجيولوجيا وقد تبين من هذه الدراسة احتمالية تواجد خزانات بترولية نظرًا حوض ترسيبي عميق حيث ان سمك الغطاء الرسوبى يتراوح ما بين  1200 الى 1500 م وكذلك وجود تراكيب جيولوجية تحت سطحية مثل الفوالق العادية والطيات المحدبة التى تعتبر من اهم المصايد البترولية. 

وذكرت اللجنة أنه قد تبين ان النيران قد اشتعلت فى غاز كان متواجدا تحت ضغط مع وجود كميات من المياه المحيطة به.

اقرأ أيضاً:

إقامة ماراثون للدراجات.. وزير الشباب والرياضة يزور سوهاج غدًا

كما أوضحت اللجنة أن هناك احتمالين لوجود هذا الغاز:

 الاحتمال الأول:

 هو تسرب غازي من مكمن هيدروكربونات احتمالية تواجده فى صخور الطفلة الزيتية التى تتبع متكون الداخلة التابعة للزمن الطباشيرى العلوى  والتى تقع على عمق 600 الى 800 متر  تقريبا  وقد يتحث تسرب الى اعلى خلال الشقوق والفواصل في الصخور التي تعلوه  وتتجمع فى طبقات الحجر الرملى الخاصة بالزمن الرابع الى ان وصل الى الموقع المشار اليه وهو بالتالي غاز من اصل بترولي ولا بد ان يتكون من الغازات البترولية الطبيعية.

 

 الاحتمال الثاني:

 هو غاز ناتج عن تحلل مواد نباتية واشجار دفنت من ملايين السنين على عمق حوالى 200 متر تحت سطح الارض وهو غاز الميثان CH4 المصاحب للرواسب الفحمية، وهو غاز سريع الاشتعال، وعندما كانت البريمة تحفر وصلت درجة الحرارة إلى اكثر من 50 درجة مئوية . علاوة على الحرارة الناتجة عن الاحتكاك، ادت الى انفجار هذا الغاز، كما يحدث فى مناجم الفحم. مما ادى الى طرد المياه الموجودة معه بمجرد وصول ثقب الحفار اليه، وهذا الغاز ليس من الغازات البترولية الطبيعية .

 

 وعلى هذا أوصت اللجنة بما يلي:

سرعة حفر بئرين اختباريين باتجاه الجنوب الموازى له واتجاه الغرب ناحية الهضبة من البئر المشار إليه وذلك لوصف العينات الصخرية اللبية وصفا دقيقا  ومراقبة احتمالية تواجد الغاز بها و عمل مسوحات سيزمية انعكاسية عميقة من خلال شركات البترول لدراسة التتابع الطبقي بدقة وكذلك التراكيب الجيولوجية تحت السطحية وامكانية تواجد الهيدروكربونات بها.