الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مذكرات طبيب عبد الناصر.. الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الراحل

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

في السادسة مساءً مثل هذا اليوم 28 سبتمبر عام 1970، عرف العالم خبر وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي توفي وهو بعمر الـ 52، بشكل مفاجئ فصُدم الجمهور برحيل زعيم الأمة الذي لم يكن مجرد رئيس بل كان الوطن الآمن ونصير الغلابة فحزن عليه الشعب المصري والعالم العربي أجمع، في جنازة لم يشهد مثلها التاريخ. 


كيف توفي جمال عبد الناصر؟ 

الدكتور الصاوي حبيب كان الطبيب الخاص بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأصدر كتابًا بعنوان «مذكرات طبيب عبدالناصر»، وروى فيه عن كواليس يوم وفاة ناصر، فالجميع يعلم أن الراحل توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة لكن الجمهور لم يكن يعرف أية تفاصيل عن حالة جمال عبد الناصر الصحية وما يعانيه من أمراض.


بعد انتهاء القمة يوم 28 سبتمبر 1970، عانى ناصر من نوبة قلبية ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء،  توفي ناصر بعد عدة ساعات، حوالي الساعة السادسة مساءً. 


كان هيكل، والسادات، وزوجة عبد الناصر السيدة تحية بجانبه على فراش الموت وفقا لطبيبه، الصاوي حبيب، وكان السبب المرجح لوفاة عبد الناصر هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكري منذ فترة طويلة.

 

كان ناصر يدخن بكثرة، إضافة إلى تاريخ عائلته في أمراض القلب التي تسببت في وفاة اثنين من أشقائه في الخمسينات بسبب نفس المرض، بالرغم من كل ذلك فإن الحالة الصحية لناصر لم تكن معروفة للجمهور قبل وفاته.


طبيب عبد الناصر يروي الحقيقة

يشير الصاوي في كتابه إلى اليوم الأخير في حياة عبدالناصر، موضحا: «في ذلك اليوم ودع أمير الكويت في المطار، وأصيب بنوبة تعب، فتم استدعائي على الفور، لكنني لم ألحق به في المطار لأنه نقل إلى منزله، وعندما وصلت قالت لي زوجته تحية إنها أعطته كوب عصير برتقال ثم دخل حجرته ليستريح.


وتابع: "فدخلت فوجدته ممددًا على فراشه وأطرافه باردة وغارقا في العرق، لكنه منتبه تماما، وبرودة الأطراف علامة من علامات الصدمة القلبية.. لكن العامل الجيني الوراثي إلى جانب العوامل البيئية المحيطة بعبدالناصر كانت السبب في الوفاة المبكرة».