ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل التعوذ من الشيطان أثناء الصلاة من أجل عدم السرحان أمر جائز؟
وقالت دار الإفتاء، إنه يستحب الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان عند وسوسته في أثناء الصلاة، وذلك لتحصيل الخشوع في الصلاة.
واستشهدت بما ورد عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي؛ يَلْبِسُهَا عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا»، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (14/ 190، ط. دار إحياء التراث العربي): [وَفِي هَذَا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عند وَسْوَسَتِهِ مَعَ التَّفْلِ عَنْ الْيَسَارِ ثَلَاثًا] اهـ.
وعليه: فلا حرج في التعوذ من وسوسة الشيطان أثناء الصلاة، ولا تبطل الصلاة بهذا.
علاج السرحان في الصلاة
قال الدكتورعلي جمعةمفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن علامات الرضا يكون في العبد إذا كانَ مُشْتَغِلا بالذِّكْر والصلاة والعبادة والتلاوة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ورأى أن الله قد وفق قلبه إلى ألا يتعلقَ بالدنيا ، وأن يُحِبَّ فى الله ،وأن يُبْغِضَ فى الله، وأن يكونَ هكذا فإن الله راضٍ عنك.
وأضاف جمعة عبر الفيسبوك: وإذا كان قد أقامك فى جَمْعِ حُطَام الدنيا وعَلَّقَ قلبَك فيها ،وجعلك دائم السَّرَحَان فى الصلاة والتَّوَهَان فى العبادة ؛فاعلم أنك تحتاجُ إلى أَمْرٍ آخر من ذِكْرِ الله والإكثارِ من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكمل: بَابُنَا إلى الله هورسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وبَابُنَا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم هو الصلاة عليه.. اللهم صَلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
واختتم حديقه: أَكْثِرالصَّلاة على رسول اللهيَقْبَلُك الله ويُعَوِّدُ لِسانِك على ذلك، ثم قلْبَك ، ثم سِرِّكَ ، ثم رَوْحِكَ.