الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لعلهم يفقهون.. خالد الجندي: معاداة الإخوان الإرهابيين وبغضهم واجب.. وداعية: الرزق ليس مالا فقط بل يشمل العلم والأخلاق والزوجة

برنامج لعلهم يفقهون
برنامج لعلهم يفقهون

حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية دي إم سي"
خالد الجندي: معاداة الإخوان الإرهابيين وبغضهم "واجب"
خلاف بين شيخين على الهواء بسبب الحب والرضا من الله للعبد
هل العبد له دخل في تحديد رزقه.. اعرف الإجابة
داعية: الرزق ليس مالا فقط بل يشمل العلم والأخلاق والزوجة

ظهر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في حلقة جديدة من برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي" برفقة الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، والشيخ رمضان عفيفي، والشيخ أشرف الفيل.

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن حدد لنا من نحبهم ونبغضهم في الحياة الدنيا حتى لا يختلف الكثير منا على ذلك.

وأضاف الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".

وأشار إلى أنه لو خرج فئة من الناس مثل جماعة الإخوان الإرهابيين يعادون الوطن ويتحدون مع الخارج لمحاربة الوطن، فهؤلاء يجب بغضهم ومعاداتهم لأنهم يعادون الوطن.

وذكر أن هذه الجماعة تفرح لحزننا وتحزن لفرحنا وتؤذي أبناء الوطن بل وتقلتهم، مستشهدا بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ".

وتابع: لا تحية لأعداء الوطن ولا موالاة لأعداء مصر، ولا كرامة لمن يحرضون على شعوبنا أو جيشنا واقتصادنا.

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مقام الحب من الله على العبد، أعلى من رضا الله تعالى على عباده.

وأضاف الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن النبي قال في حديثه "وَمَا تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ: وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ".

وأشار إلى أن الله لو أحب لرضي، ومقام الحب يجعل الأم تحب ابنها ورغم حبها له لن تكون راضية عنه لسلوك فيه.

واختلف معه الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الله تعالى قال في كتابه "وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ" منوها أن الرضوان هو الرضا الكثير وهو أعلى من أعلى شئ حتى الجنة، ولذلك فإن مقام الرضا أعلى من مقام الحب مخالفا بذلك رأي الشيخ خالد الجندي، وكذلك قوله تعالى "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي".

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإنسان له دخل في الرزق من خلال الأخذ بالأسباب، فهو من الأمور التي للعبد دخل بها، ولكن هناك الكثير ليس له دخل فيها كقوله تعالى "تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ".

وخالفه القول، الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن العبد ليس لها دخل في الرزق، أما الأسباب سنحاسب ونسأل عليه من حيث أخذنا بالأسباب من عدمه، أما الله تعالى فيرزق من يعمل ومن لا يعمل ويرزق المؤمن والكافر.

وأشار الشيخ خالد الجندي، إلى أن القاعدة العامة في الرزق أنه مقترن بالسعي والسبب، ولكن هناك استثناء في القاعدة فيمن من يرزقه الله بلا سعي أو أخذ بالأسباب.

ورد عليه الشيخ رمضان عبد المعز، أن الله قال في سورة الملك "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ" فالله في الآية لم يربط الرزق بالأخذ بالأسباب ولذلك قال "رزقه" وليس رزقها"، موضحا أن هذا ليس دعوة للقعود عن طلب الرزق أو الكسل والخمول عن السعي والمشي في الأرض وعمارتها.

من جانبه، قال الشيخ رمضان عفيفي، الداعية الإسلامي، إن الرزق ليس مالا فقط وإنما العلم والأخلاق والزوجة رزق.

وأضاف الداعية الإسلامي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن الله تعالى قال في كتابه مخاطبا السيدة مريم "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا" منوها أن الله أمر السيدة مريم بالأخذ بالأسباب جلبا للرزق في هذا الموقف، ولم يأمرها بالأخذ بالأسباب قبلها لأنها كانت صغيرة ولم تكن مكلفة ، والتكليف قرين السبب.

وأشار إلى أن الله يرزق الجنين في بطن أمه بدون سبب، ولما يكبر يكلفه بالأخذ بالأسباب في الحصول على الرزق، منوها أن الله لا يحاسبه أحد على رزقه للعباد، مستشهدا بقوله تعالى "وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" وقوله تعالى "لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ".

وأكد أن الله حينما يعطي ويرزق فإن خزائنه لا تنفذ أبدا، فلو أعطى الله كل واحد منا مسألته فلا ينقص من ملكه شئ، كما أن الرزق ما ينتفع به وليس ما يملكه الشخص.