الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد الغنام يكتب: اكتشاف متعة الحياه في الريف

صدى البلد



يعيد أهل المدن النظر إلي العودة لحياة الريف  واكتشاف متعة الحياة بعد ما تكدست المدن والشوارع بالمارة والسيارات وفي ظل انتشار وباء كورونا الذي فضح حياة التزاحم والتلوث والسعي إلي بيئه نظيفه وهواء نقي.

 منذ ظهور وباء كورونا بدات ارتفعت أسعار القرى، وعادت الأحلام بأن يكون لكل قادر «مزرعته» تنتج له خضرواته وفاكهته وما أمكن من نبات الأرض وثمار الشجر.

و أصبحت الاغلبيه تسعي لتملك حديقة تكسوها الاشجار والطيور، المقيم منها والمهاجر،  حيث الالحانًا البديعة وغناء  من دون ملل ولا انقطاع، ولا يذهب إلى النوم إلا متعبًا، ولا نعرف ماذا يغني، ولا ماذا يكرر، لكنه مثل أم كلثوم، أو يكاد، فهو لا يكرر بل يعيد.

 فهي عندما تهتف «انت عمري» في المرة الأولى، تقدم للمرة الثانية والثالثة ومع الرابعة يكون عمرك قد امتلأ حياةً وشغفًا.

ويحدث هذا مع طيور الجنينة التي تتوزع أنواع وطبقات وإيقاعات التغريد، وجميعها مفرح، وبلا شكاوى. أم كلثوم و«عودت عيني على رؤياك». وقد تعودت طيور الله أن هذه دورها في الطبيعة أن تملأ الأرض شدوًا فشدت بلا انقطاع.

 قال «لوتشيانو بافاروتي»، أهم صوت في زمننا، إنه قبل أن يصعد المسرح ليغني، يدرب حنجرته على الأداء.

ومن قال لك أن هذه العصافير لا تبدأ مع خيوط الفجر بالتدرب، تبدأ مثل عازفي العود، وترًا هنا وترًا هناك، إلى أن تدفأ الدنيا ويتسق ضوء النهار، ويتأكد البلبل أن الحضور قد اكتمل، فيأخذ في خلط نغماته وتسريعها وتصعيدها حتى يستحق اللقب الذي أعطته إياه العرب، بلبل. وقال فيه شوقي «يا ورد أحسن من ورد جنه».

من أجمل كتابات السيرة الذاتية مؤلف بعنوان «إنني أعرف لماذا تغني الطيور حبيسة الأقفاص». ما أحزن مشهد الطير في قفص، وما أفرح مشهده يتنقل من غصن إلى غصن، متطلعًا حوله دائمًا في خوف، لا يأمن أبدًا للبشر.

 أصبحت حياة الريف مألوفة لدا الكثير من الناس واصبح البشر يسعون إلي الخروج من الزحام وانتشار الاوبئيه والذهاب  إلي الحياه الريفيه حيث الهواء النقي والاصالة والطيبة ورغد العيش فيها.