نشر موقع "صدى البلد" عددا من الفتاوى والأحكام التي تشغل بال الكثير من المواطنين وماذا يفعلون إذا واجهتهم هذه الأمور في حياتهم، نرصد أبرزها خلال التقرير التالي:
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أوصانا وأرشدنا إلى كل ما فيه الخير والفلاح في الدنيا، وكل ما يبلغنا الجنة في الآخرة.
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث قائلة إن سجود السهو واجب عند الْحَنَفِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ فِي الْمُعْتَمَدِ عِنْدَهُمْ, وَعند الْمَالِكِيَّةِ والشافعية: أَنَّ سُجُودَ السَّهْوِ سُنَّةٌ سَوَاءٌ كَانَ قَبْلِيًّا أَمْ بَعْدِيًّا وَهُوَ الْمَشْهُورُ مِنَ الْمَذْهَبِ, وإنما يجب على الإمام والمنفرد، أما المأموم (المقتدي) إذا سها في صلاته، فلا يجب عليه سجود السهو، قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ فى كتابه الإجماع: أَجْمَعُوا عَلَى أَنْ لَيْسَ عَلَى مَنْ سَهَا خَلَفَ الإِمَامِ سُجُودٌ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيْسَ عَلَى مَنْ خَلْفَ الإِمَامِ سَهْوٌ ، فَإِنْ سَهَا الإِمَامُ فَعَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ خَلْفَهُ السَّهْوُ"، وَلأَنَّ الْمَأْمُومَ تَابِعٌ لإِمَامِهِ ، فَلَزِمَهُ مُتَابَعَتُهُ فِي السُّجُودِ وَتَرْكُهُ.
فإن حصل السهو من إمامه، وجب عليه أن يتابعه، وإن كان مدركًا أو مسبوقًا في حالة الاقتداء، وإن لم يسجد الإمام سقط عن المأموم؛ لأن متابعته لازمة، لكن المسبوق يتابع في السجود دون السلام, وإذا ترك الإمام سجود السهو، لم يجب على المأموم أن يسجد، بل يندب.
وأجاب عثمان قائلًا: "نعم يصل دعاؤك للميت، فمن يدعو للميت سواء أكان عند قبره أو في سيارته أو في منزله يصله".
وتابع: "لو كنتِ تسيرين بسيارتكِ بجانب قبور وقرأتِ الفاتحة لهم ووهبتِ ثوابها لأهل هذه المقبرة تصل بإذن الله".
بينما قالت دار الإفتاء، إنه يستحب
الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان عند وسوسته في أثناء الصلاة، وذلك لتحصيل الخشوع في الصلاة، مشيرة إلى أنه لا حرج في التعوذ من وسوسة الشيطان أثناء الصلاة، ولا تبطل الصلاة بهذا.
وأضافت دار الإفتاء، فى إجابتها عن سؤال «هل التعوذ من الشيطان أثناء الصلاة من أجل عدم السرحان أمر جائز؟»، أنه يستحب الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان عند وسوسته في أثناء الصلاة، وذلك لتحصيل الخشوع في الصلاة؛ فعَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي؛ يَلْبِسُهَا عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا»، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي.
وأما عن السرحان في الصلاة هل يوجب سجود السهو؟ سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج "السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.
وأجاب عثمان قائلًا: "إن من سرح أثناء صلاته فليس عليه سجود سهو والدليل على ذلك قوله تعالى والذين هم عن صلاتهم ساهون والحمد لله الذى لم يقل في صلاتهم ساهون لأن أمر السرحان يعترينا كثيرًا فنقف في الصلاة ربما تأخذنا بعض الأفكار وهذا خطأ لأن الإنسان إذا هيأ نفسه للصلاة عليه أن لا يفكر في أي أمر من أمور الدنيا، لذلك كان أحد الصالحين يوصى ابنه ويقول (يا بني إذا وقفت فصلى صلاة مودع)".
وأشار إلى أنه لو استحضر الإنسان عظمة الصلاة وأنه واقف بين يدي الله سيترك هذه الوساوس التي تأتي إليه، فإذا ما سرح بفكره طالما أنه لم يترك ركن من الأركان فالصلاة صحيحة وليس عليه سجود سهو.