الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: الإعلام والتحديات التي نواجهها‎

صدى البلد

معلوم لدينا جميعا أن عدونا اللدود الحقيقي هو إسرائيل وحاضتها  امريكا وبريطانيا وبعض دول الغرب بالإضافة إلى أصحاب الأطماع والمصالح والخونة المأجورين .أيران وتركيا ودويلة قطر وفلول إخوان الشياطين والجماعات الإرهابية التي أسسها وأنشأها أمريكا وأسرائيل..ومعلوم أيضا أن سيناريوهات المؤامرة الشيطانية الخبيثة المحاكة ضد مصرنا الحبيبة وأمتنا العربية والإسلامية متعددة ومتجددة فكلما أجهضنا سيناريوا ظهر سيناريوا آخر واعتقد أن أخطر هذه السناريوهات سيناريوا الحملات الأعلامية المكثفة للتشكيك في قيادتنا الوطنية المخلصة الحكيمة في مواجهة كل التيارات العدائية بأشكالها المختلفة والتشيك في إخلاص ووطنية قائدنا البطل الحر المصري الأصيل والوطني المخلص السيد عبد الفتاح السيسي حفظه الله وجيشا البطل الحر والذي أثبت على مدى التاريخ أنه جيش وطني حر أصيل صاحب المبادئ الثابتة التي لا تتغير أبدا والتي منها البذل والتضحية والفداء وعدم التفريط في حبة رمل من أرض مصر الطاهرة .

هذا ولا يخفى علينا جميعا مدى سيطرة وهيمنة الصهوينة العالمية على الإعلام العالمي بكل صوره وأشكاله ومعلوم إنفاقهم بسخاء على أشباه الإعلاميين من الخونة المأجورين ممن لا إنتماء لهم لدين أو عروبة أو وطن .ومعلوم أيضا مدى خطورة الإعلام ومدى تأثيره على عقول أصحاب النفوس الضعيفة والغير مدركة لخطورة المؤامرة وأبعادها وما يحاك لنا من شر ..هذا وللأسف أقولها دون تجمل  ودون خجل أن الإعلام العربي والمصري لم يثبت حتى الآن قدرته على التصدي والتحدي والمواجهة والرد المناسب على كل الأكاذيب والإشاعات والإفتراءات والأضاليل التي تبث ليل نهار عبر وسائل الإعلام المأجورة والمشتراه بإعلاميها الخونة المضللين..هذا ويجب علينا أن نعترف ان  معظم قيادات الإعلام المصري غير مؤهلين لإدارة إعلام دولة بحجم ومكانة مصر قلب العروبة وصاحبة الحضارة والتاريخ  والتي كان لها السبق والأولوية في الإعلام العربي وكان إعلاما قويا مستنيرا له تأثير إيجابي على العقول والفكر والوجدان وكان إعلام هادف يسعى جاهدا للتنوير وبناء العقل والرقي بالفكر والسمو بالأحاسيس والمشاعر والوجدان وتقوية وتأصيل حب الوطن والإنتماء وكان كل ما يقدمه  هادف ونبيل..من هنا ياسادة يجب على قيادتنا الرشيدة أن تراجع المنظومة الأعلامية بمجملها..بدءا بالمادة  التي تقدم والمواضيع التي تطرح  وصولا إلى المذيع الذي يقدم المادة ..هذا مع عدم الإغفال أن الإعلام الصهيوني الغربي لا يحاربنا بحملات التضليل والتشكيك في قيادتنا المخلصة الأمينة فقط بل يحاربنا في قيم ديننا الحنيف وهويتنا العربية  وهذا هو ألأخطر وألأشد ..اقولها ثانية..إن محاربة قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وأصالتنا وعروبتنا وقوميتنا  هي الحرب الأخطر ..ونجد ذلك على مدار الأربع وعشرون ساعة  من خلال ما يقدم إلينا  على وسائل الإعلام والميديا الحديثة بكل انواعها..الفيسبوك واليوتيوب والنت وكل وسائل الإتصال من أفلام وبرامج جنسية وعري وإسفاف  ومجون وخلاعة ومخاطبة الغرائز والشهوات في النفوس والأخطر من ذلك تلك البرامج التي تقدم للأطفال المليئة بالعنف والقتل والدماء والتي لا شك أنها تؤثر سلبا على أفكار وعقول  الأطفال  والأجيال الناشئة وتنمي فيهم الوحشية والعصبية وحب الدماء وتحدث خللا في عقولهم ..هذا وقد كان لغياب القدوة الحسنة في معظم البيوت وفي دور التعليم الأثر البالغ في نفوس الشباب الذي يعاني الكثير منهم من الفراغ .فراغ الوقت والفراغ الروحي واعتقد أنه الفراغ الأشد والأخطر..من هنا ومن أجل ذلك مطلوب وبمنتهى السرعة مراجعة المنظومة الإعلامية والتعليمية وتصويب رسالتهما وتصحيح مسارهما لمواجهة الإعلام الصهيوني الخطير صاحب الإمكانيات المادية الهائلة  ووسائل إعلامه المرتزقة المأجورة ولتقويم أبناء مجتمعنا وغرس القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق في نفوسهم وحب الوطن والإنتماء إليه وحتى نفسد تلك السيناريوهات العدائية المغرضة والتي تعمل جاهدة لتضليل وإضعاف الروح المعنوية لدينا والقضاء على قيم ديننا الحنيف وأخلاقه الكريمة والتي هي مصدر قوتنا  الحقيقي وصمودنا أمام  كل تلك التحديات الخطيرة ..فهل من مستمع ومجيب.